محمد نجيب تقلد منصب أول رئيس لجمهورية مصر بعد إنهاء الملكية وإعلان الجمهورية في «18 يونيو 1953»، كما يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952 التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر.. إنه الرئيس الراحل محمد نجيب.. الذي تتناوله السطور التالية في ذكري ثورة يوليو عام 1952. وقد أعلن مبادئ الثورة الستة وحدد الملكية الزراعية، وكان له شخصيته وشعبيته المحببة في صفوف الجيش المصري والشعب المصري، حتي قبل الثورة لدوره البطولي في حرب فلسطين، وقد تقلد منصب رئاسة الوزراء ثلاث مرات: الأولى من 7سبتمبر 1952 حتى 18 يوليو 1953 والثانية من 18 يوليو 1953حتى 25 فبراير 1954 والثالثة من 8 مارس 1954 حتى 17 أبريل 1954. ولم يستمر محمد نجيب، في سدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية «يونيو 1953 - نوفمبر 1954» حتى عزله مجلس قيادة الثورة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية بقصر زينب الوكيل، حرم مصطفى النحاس باشا، بضاحية المرج شرق القاهرة، بعيداً عن الحياة السياسية لمدة 30 عامًا، مع منعه تمامًا من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته وشطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية، وفي سنواته الأخيرة نسي كثير من المصريين أنه لا يزال على قيد الحياة حتى فوجئوا بوفاته!