حنان مطاوع وايهاب فهمي فى مشهد من مسلسل »الرحلة« وصلت لمرحلة كبيرة من النضج الفني تؤهلها لقبول أصعب الادوار فظهرت خلال دراما شهر رمضان السابق بشخصيتين مختلفتين بأبعاد نفسية معقدة ومختلفه وهما »كيمي» مريضة السرطان في مسلسل »الرحلة» وأم قتل ابنها في »ضد مجهول» أنها الفنانة حنان مطاوع والتي تتحدث الينا في الحوار التالي.. • لماذا وقع اختيارك علي مسلسلي »الرحلة» و»ضد مجهول» ؟ - لقد عرض عليّ عدد كبير من الاعمال قبل شهر رمضان ومنها اعمال عرضت خارج شهر الصيام ولكني أخترت من بينهم »الرحلة» و»ضد مجهول» فانا دائما ابحث عن شيء جديد، وأختار الدور بناء علي قيمة العمل وجودته ومع عرض »الرحلة» عليّ وجدته مسلسلا متكاملا والاحداث به تبدأ في التصاعد مع الحلقات الأولي فكان من الصعب رفضه خصوصا وأن شخصيتي به مليئة بالتفاصيل والابعاد النفسية، اما »ضد مجهول» فهو تركيبة غريبة مجنونة وشخصيتي كانت أشبه بالقنبلة الموقوتة ولم أقدمها من قبل. كيف أستقبلتي ردود الافعال ؟ - كانت أكثر من رائعة فحتي الآن يسائلني كل من يقابلني عن ادواري ويثني عليّ غير أن هناك العديد من النقاد والصحفيين اشادوا بي ومن خلال الحوار انتهز الفرصة لأوجه الشكر للجمهور المصري العظيم الذي يشجعني كثيرا في كل عمل ويثني عليّ بالاضافة إلي الجماعة الصحفية والنقاد الذين يدفعونني دائما إلي الامام بكلماتهم الرائعة التي تكتب في مقالاتهم. جسدتي في »الرحلة» دور مريضة سرطان فهل تعايشت مع مرضي سرطان ؟ - مع الاسف كل المصريين لديهم قريب أو صديق مر بهذه الازمة فلدي ولدي كل المصريين خلفية عن هذا المرض اللعين بالاضافة إلي أن الفنان يري دائما المواقف بحواسه الكاملة وكل شيء يحدث امامه يسجل في ذاكرته وعندما يجسد اي شخصية يستحضر مواقف مشابهة ويعبر عنها بحواسه كلها ليكون صادقا في مشاعره امام الكاميرا ويضمن اقناع المشاهد ولقد لجأت لطبيب متخصص في علاج السرطان لمعرفة أعراضه لأن ليس كل الاعراض متشابهة في كل انواع المرض. الشخصية لها أبعاد نفسية فهل استعنت بطبيب نفسي ؟ لست وحدي فالمؤلف ايضا جلس مع أكثر من طبيب نفسي حتي يضمن الاساس العلمي للشخصية ولكل كلمة او تعبير تقدم من خلال العمل وأنا ايضا لجأت لطبيب نفسي لشرح ابعاد تلك الشخصية الصامتة وكل فنان في العمل كان له مستشاره النفسي قبل التصوير فالمسلسل هو نموذج مصغر من المجتمع ومستوحي من شخصيات موجودة فيه فأنا مؤمنة أن الواقع دائما أغرب من الخيال ومهما قدمنا من دراما سيظل الواقع أغني وأصعب من الدراما لذا كان يجب علينا الاستعانة بالاطباء لكي نضمن تقديم معالجة سليمة لامراض نفسية متفشية في المجتمع خصوصا وأن الدراما النفسية أصبح لها جمهور كبير في مصر. في رأيك ما سبب إعجاب الجمهور بالدراما النفسية ؟ - لان الاعمال التي يمكن تصنيفها علي انها دراما نفسية وعرضت في الاعوام الماضية كانت اعمالا جيدة فمثلا »30 يوم» استطاع النجاح بشكل كبير العام الماضي لذا بحث جمهوره هذا العام علي مسلسل شبيه له ووقع اختيارهم علي »الرحلة» وجمهور »الرحلة» و»30 يوم» سيبحثون عن اعمال شبيهة بنفس القوة في الموسم الدرامي القادم فالسر ليس في نوع الدراما بل في طريقة تقديمها فلا نستطيع تصنيف نجاح الأعمال بناء علي نوعيتها، فالعمل الجيد هو الذي يحقق النجاح أيا كان تصنيفه. وما هو أصعب مشهد لك في العمل ؟ - لم يكن هناك مشهد سهل طوال الحلقات فشخصية »كيمي» أرهقتني نفسيا لأنها ليست سهلة وبها الكثير من التفاصيل بالاضافة إلي أننا استكملنا التصوير في شهر رمضان وقت الصيام وكنت مجهدة ومرهقة عصبيا ونفسيا، وكان من المفترض أن أظهر كفتاة مضغوطة ليست لديها خيارات وتواجه الموت وليست لديها حلول نهائيا، ولكن كان هناك مشهد موجع جدا وترك تاثيرا كبيرا عليّ وهو مشهد العلاج الكيماوي. هل تم حذف بعض مشاهدك من العمل ؟ - ليس حقيقيا تلك شائعة أتت من خطأ وقعت فيه اثناء حديثي مع صحفي أساء هو الآخر الفهم فقد سألني أحد الصحفيين عما إذا كان هناك مشاهد محذوفة من المسلسل بسبب عرضه علي الانترنت باسم الحلقة وبجانبها كلمة »بدون حذف» ققلت له من الممكن ولكن بعد ذلك اتضح غير ذلك وانها طريقة للدعايا علي »اليوتيوب» ليس أكثر. هل تميلين في إختياراتك للأدوار المركبة ؟ - اطلاقا فقد قدمت شخصيات خفيفة كثيرا وكوميدية ايضا فأنا أحب دائما التجديد والتغير وعدم الثبات في منطقة فنية واحدة وأتمني في المستقبل تقديم أدورا جديدة عليّ لم أدخلها من قبل مثل الأكشن ولكن في النهاية أعتقد أن طبيعة البشر معقدة للغاية، والتعمق فيها ومحاولة تجسيدها علي الشاشة يعد من أعظم ما يمكن أن يحدث في الفن لذا أحب تقديم الشخصيات المركبة. ألا ترين أنك حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة يؤهلك لخوض البطولة المطلقة؟ - الموضوع في يد شركات الانتاج فلم تعرض عليّ بطولة مطلقة حتي الان، ولكني بالطبع أحلم بها واي فنان يحلم بأن يحمل عمل أسمه ويسوق به، ولكن في العموم أنا أعشق البطولة الجماعية والتي تسمح للجميع بان يشعر أنه بطل العمل فيخرج كل ما لديه.