كعك العيد الكعك أحد أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وبدونه لا يشعر المصريون ببهجة العيد.. وكعك العيد عادة قديمة بدأت في عهد القدماء المصريين، وسمي ب«القرص». كما أن الدولة الطولونية صنعته في قوالب نقش عليها عبارة «كل واشكر»، وخصص الخليفة الفاطمي، 20 ألف دينار لصناعته . و«الأخبار كلاسيك» ترصد تاريخ كعك العيد منذ عهد الفراعنة إلي عهد الدولة الحديثة. كعك العيد في عصور الفراعنة بداية ظهور كعك العيد كانت منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة تحديدًا أيام الفراعنة القدماء، فقد اعتادت زوجات الملوك علي تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو يوم تعامد الشمس علي حجرة خوفو، وكان يسمى ب«القرص» حيث كانوا يشكلون الكعك علي شكل قرص تميمة الإلهة "ست". واكتشفت صور لصناعة كعك العيد في مقابر طيبة ومنف، من بينها صور علي جدران مقبرة "خمي رع" من الأسرة الثامنة عشر. الكعك في عهد الطولونيين كان الطولونيون يصنعونه في قوالب مخصوصة نقش عليها عبارة "كل واشكر"، وقد احتل مكانة كبيرة بين عامي 868 و904 ميلاديًا، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد.
الكعك في العهد الإخشيدي "935-969 م" كان أبو بكر محمد بن علي المادراني، وزير الدولة الإخشيدية صنع كعكًا في أحد أعياد الفطر، وحشاه بالدنانير الذهبية، وأطلقوا عليه "أفطن إليه" أي انتبه للمفاجأة التي فيه، وتم تحريف الاسم إلي "انطونلة"، الذي يعتبر أشهر كعك ظهر في هذا الوقت وكانت يقدم في دار الفقراء. الكعك في الدولة الفاطمية
في عهد الدولة الفاطمية خصص الخليفة 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر، فكانت المصانع تتفرغ لصنعه بداية من منتصف شهر رجب، ومليء مخازن السلطان به، وكان الخليفة يتولى توزيعه بنفسه. وخصص الفاطميون من أجل صناعته إدارة حكومية تسمى "دار الفطرة"، كانت تقوم بتجهيزه وتوزيعه على الفقراء.
الكعك.. في الدولة الأيوبية حاول مؤسس الدولة الأيوبية القائد صلاح الدين الأيوبي، جاهداً القضاء على كل العادات الفاطمية ولكنه فشل في القضاء على عادة كعك العيد وباقي عادات الطعام التي ما زالت موجودة إلى اليوم، واستمرت صناعة الكعك وتطورت بعد ذلك في العصر المملوكي. الكعك في عصر المماليك اهتم المماليك بصناعة كعك العيد وكانوا يقدمونه إلى الفقراء، واعتبروه من الصدقات، وتهادوا به في عيد الفطر. الكعك في الدولة العثمانية اهتم سلاطين الدولة العثمانية بتوزيع الكعك في العيد على المتصوفين و«التكيات»، و«الخانقات»، المخصصة للطلاب والفقراء ورجال الدين. وفي متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب كعك العيد نقش عليها عبارات «كل هنيئًا واشكر»، و«كل واشكر مولاك». وظل التراث العربي معبرًا عن حالة في الاحتفال بالعيد حتى يومنا هذا وخاصة بمصر، وبلاد الشام بحكم الارتباط الجغرافي، والتاريخي.