بحضور نخبة من المثقفين والأدباء من مختلف الأجيال والمحافظات، شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا، حفل توزيع جوائز المسابقة الأدبية، التي نظمتها مجلة الثقافة الجديدة، التي تصدر عن هيئة قصور الثقافة، وقد أقيمت المسابقة والاحتفالية برعاية فاروق حسني وزير الثقافة. شهدت الاحتفالية مجموعة من المفاجأت، منها عدم اقتصار الجوائز- كما هو معلن من قبل- علي الجانب المادي فقط، بل سيتم نشر الأعمال الثمانية الفائزة بالتعاون مع ثلاث دور نشر، إذ ستتولي دار نهضة مصر طبع العملين الأولين في شعري الفصحي والعامية وطبع العمل الثاني الفائز في المجموعة القصصية، بينما ستقوم دار العين بطبع العملين الأول والثاني في مجال الرواية، والعمل الأول في مجال المجموعة القصصية، بينما ستسهم هيئة الكتاب بطبع العملين الفائزين بالمجال الثاني في شعري الفصحي والعامية، كما حضرها نخبة كبيرة من المثقفين والمسؤلين: د. فوزي فهمي، فاروق عبد السلام وكيل أول وزارة الثقافة، المشرف علي مكتب وزير الثقافة، عزة عبد الحفيظ وكيل وزارة الثقافة، داليا إبراهيم نائب رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر وأعضاء لجنة التحكيم الذين تولوا بأنفسهم منح الفائزين شهادات التقدير والميداليات، كما تسلم أعضاء لجنة التحكيم من د.أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة درع الهيئة وشهادات التقدير، امتنانا بدورهم في نجاح هذه المسابقة، التي أعلن د. مجاهد قرار وزير الثقافة بإقامتها سنويا. في بداية الاحتفالية التي قدمتها المذيعة المتميزة رجاء إبراهيم المذيعة بالفضائية المصرية، ألقي طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة كلمة جاء فيها: ( نلتقي في هذه الليلة ونحن في لحظة تاريخية، لحظة يود فيها عدد محدود أن يستهدف بشكل واضح روح الثقافة المصرية، هؤلاء يريدوننا أن نرجع للخلف، يريدون أن يرهبوننا تحت ستار محافظتهم علي الآداب العامة، والحقيقة أنهم -وأنا هنا أستعير عنوان الأستاذ الدكتور فوزي فهمي في مقالته بالأهرام- يريدون، (تقويض العقل وإغلاق الزمان) وأعتقد أننا لن نسمح بأن يغيب أي شخص عقولنا أو يعودون بنا بعجلة الزمن للوراء، من هنا أستأذنكم جميعا في أن أهدي هذه الليلة إلي شهرزاد.. إلي ألف ليلة وليلة، وأهديها كذلك لقيم التنوير والاستنارة في مقابل مواجهة التخلف والرجعية، أهديها إلي طه حسين وسهير القلماوي، وإلي من دافع عن الليالي بحكم تاريخي أهديها إلي المستشار سيد محمود يوسف الذي أنتصر في حكمه التاريخي لقيمة الإبداع، هذه القيمة التي نجتمع اليوم من أجل الإحتفال بها من خلال الإعلان عن ثمانية من المبدعين أستطاعوا بإبداعاتهم فقط أن يصلوا إلي منصة التتويج) ً، وأشار طارق في كلمته إلي أن هناك ثلاثة دور نشر قد قرروا نشر الابداعات الفائزة في المسابقة التي نظمتها مجلة الثقافة الجديدة، لذا وجه الشكر إلي : داليا ابراهيم نائب رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، د. فاطمة البودي مدير عام دار العين، وحلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب. كما وجه رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة الشكر لأربع شخصيات: ( الشكر للروائي جمال الغيطاني الذي لولا موافقته علي توليتي لرئاسة تحرير مجلة الثقافة الجديدة لما وُفقت، ليس بالمعني الإداري ولكن بمعني أنه زرع فيّ الثقة والقدرة علي العطاء، كما اشكر د. فوزي فهمي الذي سألني عما يمكن أن تحتويه مجلة الثقافة الجديدة وهو ماوضعني في مواجهة دائمة مع الذات، والشكر كذلك للفنان فاروق حسني وزير الثقافة الذي قدم رعاية كبيرة لي وللمجلة، وهذه المسابقة دليل علي ذلك، وكذا الشكر موصول للدكتور أحمد مجاهد الذي لولا اهتمامه ودعمه المباشر لما تحقق ما وصلت إليه مجلة الثقافة الجديدة). وفي كلمته شكر د. أحمد مجاهد أدباء مصر الكبار الذين شاركوا بمحبة بالغة في تحكيم هذه المسابقة، والشباب الذين تقدموا بمحبة بالغة للأدب للمشاركة في هذه المسابقة مؤكداً أن الفوز جاء من بداية المسابقة، وذلك لمشاركة خمسمائة عمل أدبي تقدم بها المتسابقون للتحكيم في المسابقة، وهذا هو المكسب الحقيقي للساحة الأدبية، فتحية للمتقدمين وتحية للفائزين ، وقرر د. مجاهد نشر ثلاثة كتب تضمن مختارات من الأعمال التي لم تفز في المجالات الثلاث: شعر الفصحي، شعر العامية، المجموعات القصصية. وأعقب ذلك تكريم د. مجاهد وطارق الطاهر لأعضاء لجان التحكيم في كل فرع من فروع المسابقة، وتسليم الجوائز للفائزين، فقاما بتكريم أعضاء لجنة التحكيم أولاً: في مجال الرواية وهم الأديب جمال الغيطاني، والدكتور حسين حمودة، والأديب مصطفي نصر، ثم تسلم الفائزين في مجال الرواية جائزتيهما، وهما الأول أحمد قرني شحاتة "الفيوم" والثانية مي أبو زيد "كفر الشيخ"، ثانياً: لجنة تحكيم القصة القصيرة المكونة من الأدباء يوسف القعيد، عبد الوهاب الأسواني، قاسم مسعد عليوة وشعبان يوسف ثم تسلم الفائزان في القصة القصيرة جائزتيهما وهما الفائز الأول القاص محمد علي ابراهيم "قنا"، والفائز الثاني علاء أحمد أبو زيد، ثالثاً تكريم أعضاء لجنة التحكيم في مجال شعر الفصحي وهما د. محمد عبد المطلب، والشاعر الكبير عبد المنعم رمضان الذي يشارك لأول مرة في تحكيم مسابقات شعر الفصحي، والشاعر الكبير محمد سليمان ثم تسلم الفائزان في مجال شعر الفصحي جائزتيهما وهما الأول الشاعر سيد حسين عبد الرحمن "أسيوط"، والثاني أسامة كمال محمد أبو زيد "بورسعيد"، رابعاً تكريم أعضاء لجنة التحكيم شعر العامية وهم الشعراء ماجد يوسف، محمد كشيك، الذي اعتذر عن الحضور لسفره، رجب الصاوي، تم تسلم الفائزان في مجال شعر العامية جائزيتهما وهما الاول الشاعر عمرو أحمد حسن أحمد "الاسماعيلية" والثاني الشاعر منصور رجب عبد المنعم "المنوفية". ثم قدمت فرقة طنطا للموسيقي العربية عدة أغنيات بقيادة المايسترو سامي دويدار وهي يا جارة الوادي، قولي عملك ايه قلبي، كل مصري ينادي.