نظمت نقابة الصحفيين ندوة بعنوان "مواجهة التزوير وحماية حقوق المؤلف" للاحتفال باليوم العالمي للكتاب يوم الإثنين الماضي، شارك فيها بهاء طاهر، محمد رشاد، عماد عاشور وأدارها حلمي نمنم. حيث حكي بهاء طاهر عن انتهاك حقوقه كمؤلف قائلا "كنت ضحية لدار نشر أجنبية حيث أعادت طبع إحدي كتبي بطريقة مسيئة واستعنت حينها بمذكرة أعدها الأستاذ محمد رشاد وأعانتني معنويا لكنها لم تمنع خسارتي المادية". تحدث محمد رشاد عن زيادة تزوير الكتب في ال 10 سنوات الأخيرة وعن أنواع تزوير الكتب وانتشارها علي الانترنت ورفضه لمشاركة سور الأزبكية بمعرض الكتاب الدولي باعتباره بؤرة لتزوير الكتب، وأضاف رشاد عن صيغ تصدي الاتحاد للتزوير عن طريق: حصر معظم المزورين والمروجين والمطابع، نشر التوعية من خلال قصور الثقافة، دعوة لانشاء نيابة متخصصة لحماية الملكية الفكرية. ونريد تغليظ عقوبة تزوير الكتب مع مصادرة النسخ والآلات، كما أن الاتحاد بصدد إصدار قائمة سوداء بأسماء المزورين لمنعهم من المشاركة في المعارض. وأنهي كلمته قائلا بأن: التزوير ليس اعتداء علي الناشرين بقدر ما هو اعتداء علي حرية الفكر والإبداع والملكية الفكرية وعارضه الصحفي حلمي نمنم قائلا "الناشر من الممكن أن يخسر في تزوير الكتاب ولكن الخاسر الحقيقي هو المؤلف فدعونا نتكلم بصراحة ففي تاريخ الثقافة العربية الحديثة كله لا يوجد مؤلف استطاع أن يعيش من مؤلفاته." وفي مداخلة آخري للصحفي هشام أصلان استنكر فيها عبثية الموقف مشيرا إلي " أن القاهرة أصبحت من أكثر المراكز لتزوير الكتب في العالم العربي، ون كنا متهمين بأننا لا نقرأ, فما هو وجه الإقبال علي التزوير بهذا الشكل؟! ولماذا نتعامل مع الناشر الحكومي علي أنه منافس ولما لا نتعامل معه كناشر مكمل؟". كما تعدد الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب حيث فتحت ساقية عبد المنعم الصاوي أبوابها للاحتفال بمشاركات دور نشر تواجدت بالساقية من الساعة العاشرة صباحا وحتي العاشرة مساء، كما نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب احتفالية بعنوان "تحديث صناعة الكتاب والنشر" واحتفلت الهيئة بالحدث علي مدار ثلاثة أيام اعتبارا من الاثنين بمنح خصومات للجمهور علي إصدارات الهيئة المختلفة وأيضا إصدارات مكتبة الأسرة وكتب الأطفال، تتراوح بين 20٪ إلي 50٪ . كما نظم عدد من القراء وقفة احتجاجية أمام مكتبة الشروق بوسط المدينة احتجاجا علي أسعار الكتب المرتفعة، الأمر الذي لا يعتبر نضالا شخصيا مع ناشر خاص ولكنه علامة مبشرة علي أن الشعب يريد أن يقرأ.