مثقفون: القاهرة تحتل المركز الأول فى تزوير الكتب عربيا

أعرب الروائى بهاء طاهر، عن استيائه من احتيال عدد من دور النشر على المؤلفين، بإعادة طباعة أعمالهم دون الحصول على إذن مسبق من الكاتب، مشيرا إلى واقعة قيام أحد دور النشر الأجنبية بإعادة طباعة أعماله دون إذنه قائلا "إن اتحاد الناشرين العرب وقف إلى جواره فى هذه القضية وقدم إليه الدعم القانونى".
وأضاف طاهرفى ندوة " مواجهة التزوير وحماية حقوق المؤلف" التى عقدتها نقابة الصحفيين، بمناسبة اليوم العالمى للكتاب، مساء أمس الاثنين، أن ظاهرة تزوير الكتب وطباعتها دون إذن المؤلف أو دور النشر انتقلت من بيروت إلى القاهرة، بعد ما كانت مصر تطارد المزورين خارج الحدود سابقا.
ومن جانبه أبرز حلمى النمنم، رئيس مؤسسة دار الهلال، أن المفارقة فى أن صناعة النشر شكلت نوعا من القوة الناعمة لمصر سابقا، ولكن فى الوقت الراهن تحتل القاهرة الآن المركزالأول عربيا فى تزوير الكتب، ويتم على مستويات عدة أهونها الاعتداء على حقوق الناشر، والأكبر فيما يتعلق بحقوق المؤلف، مثل إزالة اسم المؤلف من على أعماله.
وقال محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن اليوم العالمى للكتاب، تم اختياره للاحتفاء باقتناء الكتب وقراءتها، داعيا إلى نشر الفكرة فى المدارس، من خلال قيام المؤلفين بزيارات المدارس والاهتمام بالمكتبة المدرسية وتشجيع الطلاب على القراءة.
وقال رشاد إن التزوير زاد فى العشر سنوات الأخيرة، وأصبح هناك نوع من التبجح فى تزوير الكتب، وتوجد عصابات ممنهجة تقوم بطباعة نسخ مزورة من الكتب فور صدورها، مشيرا إلى أن صناعة النشر فى مصر تتعرض منذ سنوات إلى نوع من الصعوبات الكبيرة وإلى انخفاض عدد النسخ التى يتم طباعتها بالرغم من زيادة عدد السكان.
وعن سبل مواجهة التزوير، أعلن رشاد عن تنظيم اتحاد الناشرين لمؤتمر يمتد من 2 إلى 3 مايو القادم، تحت رعاية وزير الثقافة ولجنة الكتاب والنشر فى المجلس الأعلى للثقافة، يهدف إلى حماية حقوق المؤلفين ودور النشر، ودعا إليه كل الهيئات المتعلقة بصناعة الكتاب فى مصر.