وضع ضوابط للتزوير وتفعيل القوانين لمكافحة ظاهرة التزوير والقرصنة والتوزيع والأمية الثقافية.. أخطر المشاكل التى تهدد حقوق المؤلف وصناعة النشر الآن. عقدت هيئة الكتاب ندوة بمناسبة اليوم العالمى للكتاب بعنوان «تحديث صناعة الكتاب والنشر»، شارك فيها د. محمد فتحى عبدالهادى عضو لجنة الكتاب والنشر، والشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة، وعاصم شلبى نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وأدارها د.أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، بالتزامن مع عقد اتحاد الناشرين المصريين بالتعاون مع اتحاد كتّاب مصر ندوة عن مكافحة التزوير، التى شارك فيها الكاتب حلمى النمنم الذى تناول أنواع التزوير وحكايات مهمة عن أشهر الكتب المزورة، والروائى الكبير بهاء طاهر الذى قال إنه تزايدت عمليات احتيال عدد من دور النشر على المؤلفين، بإعادة طباعة أعمالهم دون الحصول على إذن مسبق من الكاتب، مشيرا إلى واقعة قيام أحد دور النشر الأجنبية ويقصد قسم النشر بالجامعة الأمريكية بإعادة طباعة أعماله دون إذنه، مشيرا إلى أن ظاهرة تزوير الكتب وطباعتها دون إذن المؤلف أو دور النشر انتقلت من بيروت إلى القاهرة، بعد ما كانت مصر تطارد المزورين. وفى السياق نفسه، خلال ندوة هيئة الكتاب، قال أحمد مجاهد إن الكتاب المصرى تتم قرصنته، وهذه من أخطر المشاكل التى تهدد النشر الآن وقال: «تحدثنا فى مجلس الشعب على أهمية وضع ضوابط للتزوير وتفعيل القوانين وتحويل هذه الجريمة من جنحة إلى جناية».
أما عاصم شلبى فأكد أن مهنة النشر من أهم الصناعات فى مصر والعالم العربى؛ لأنها تحيى المشروع الثقافى والمعرفى للعالم العربى وهذه المهنة تحتاج لدعم كل المؤسسات الرسمية والحكومية ونجاح مهنة النشر مرتبط بالمشروع المجتمعى، والنشر مرتبط أيضا بأوضاع المجتمع وتتطور بتطور هذه الأوضاع، والنشر على الانترنت هو تطور طبيعى ويجب على الناشر أن يواكب العصر.
ويذكر أن الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أعلن عن تنظيم الاتحاد لمؤتمر موسع يمتد من الفترة 2 إلى 3 مايو القادم، بالتعاون مع وزارة الثقافة ولجنة الكتاب والنشر فى المجلس الأعلى للثقافة، بهدف حماية حقوق المؤلفين ودور النشر، ودعت إليه كل الهيئات المهتمة بصناعة الكتاب فى مصر. وكان اتحاد الناشرين قام بتنظيم ندوة بعنوان «مكافحة التزوير»، وفيها أكد رشاد أن مصر أصبحت بؤرة لتزوير الكتب.