الأكشاك تتعدي على أرصفة المشاه وتهدر الكهرباء الكهرباء ليست مجرد مرفق يستخدمه المواطن للإنارة أو تشغيل الأدوات الإلكترونية، وإنما طاقة تمنح الحياه لمشاريع التنمية والتعمير، لتدب الحياه في المصانع والطرق والمدن الجديدة، لذلك حرصت الدولة خلال السنوات الماضية علي تدشين العديد من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية لتحقيق الإكتفاء وتوفير فائض لخدمة المشروعات الجديدة. إلا أن الكهرباء من أكثر الخدمات التي تعاني من الإهدار بسبب سوء إستخدام المواطن وعدم ترشيده، بالاضافة إلي قيام العديد من ضعاف النفوس بسرقة التيار التي تتعدد مظاهرها والتي تبدأ بكشك صغير يقوم بسرقة سلك كهرباء، وحتي الأبراج المخالفة التي تمد خطوط الكهرباء إليها بالمخالفة للقانون، والتي اتخذت الدولة إجراءاتها للسيطرة علي تلك الظاهرة من خلال إطلاق »العداد الكودي» في محاولة لتحصيل تكلفة استخدام الكهرباء من الأبراج المخالفة، حيث كانت تلك الأبراج تظل لسنوات تستخدم الكهرباء دون دفع مقابلها أو دفع مقابل بسيط، حيث وصلت نسبة فقد الطاقة 17%، وهو ما يكلف ميزانية الدولة مليارات بسبب سوء الإستخدام وسرقة التيار. سرقة الكهرباء مظاهر عديدة لسرقة التيار الكهربائي رصدتها »الأخبار» في جولة بالقاهرة، حيث قام العديد من أصحاب الأكشاك والباعه المتجولين بقطع أسلاك أعمدة الإنارة، ومد سلك كهرباء إلي أكشاكهم لإنارتها وتشغيل ثلاجات المياه والمشروبات، كما وصل الأمر إلي كسر لوحة مترو الأنفاق الكهربائية التي تعلو مدخل المحطة لسرقة التيار الكهرباء بما يعد هدرا من الجانبين وإتلاف للممتلكات العامة وسرقة للكهرباء. ومن جانبها أعلنت وزارة الكهرباء أن نسبة الفقد في شبكات النقل والتوزيع وصل إلي 17% بسبب زيادة عدد السرقات ومعدلات العشوائيات ومخالفات المباني.. وأضافت أن نسبة الفقد المتعارف عليها عالمياً مابين 4% إلي 5%، وأشارت إلي أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتقليل نسب الفقد أبرزها تنفيذ منظومة الضبطية القضائية والتوسع في تنفيذ عدادات مسبوقة الدفع والاستعانه بشركات متخصصة لقراءة العدادات. وأوضحت انه تم تخصيص 42مليار جنيه لتطوير شبكات النقل والتوزيع، وأن خطة التطوير تنتهي خلال عام ونصف في بداية عام 2019، ومن المخطط أن تنخفض نسبة الفقد من 17% إلي 11% العام القادم. توعية المواطنين وأكد أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أن الاستخدام الخاطئ من قبل المواطنين للكهرباء يؤدي لوضع أحمال ثقيلة علي الشبكات، كما أنه يهدر طاقة كبيرة من إنتاج الدولة للكهرباء دون داع. وأضاف أنه علي الإعلام التكاتف مع وزارة الكهرباء في القيام بحملات توعية للمواطنين تدعوهم إلي ترشيد الإستهلاك ومواجهة المظاهر السلبية التي تضر المرفق الهام مثل سرقة التيار وإتلاف أعمدة الإنارة وغيرها من مظاهر، وأشار إلي أن الدولة تدفع فاتورة كبيرة بسبب سرقة التيار الكهربائي أولها وضع أحمال كبيرة علي الشبكات، ثانياً إهدار للطاقة المستخدمة بدون عائد، وأخيراً تضرر الممتلكات العامة من قطع للأسلاك وإتلاف أعمدة الإناره وغيرها.. وأوضح حمزة أن هناك العديد من الضبطيات لوقائع سرقة الكهرباء من قبل الباعه الجائلين والمواطنين، ولمواجهة تلك الظاهرة قامت الوزارة بإنشاء العدادات الذكية التي تعمل علي تقليل ظاهرة سرقة التيار، وسيتم تعميمها علي مستوي الجمهورية خلال الفترة المقبلة.