د.إيناس عبد الدايم ، د. نادر عبد الدايم ود. أحمد الشوكي بحضور وزيرة الثقافة، د. ايناس عبدالدايم، تم افتتاح مرحلة جديدة من مراحل التطوير الخاصة بدار الكتب، ضمت هذه المرحلة، ثلاث قاعات خاصة بالموسيقي، والفنون وقاعة ثالثة معنية بخدمة ذوي القدرات الخاصة (المكفوفين)، وهي مكتبة سمعية، وأكد د. أحمد الشوكي، رئيس مجلس ادارة دار الكتب والوثائق القومية، أن ما تم نهج جديد في عملية تطوير الدار الذي بدأ منذ عام 2008، وهو يخص الدور الثالث بالهيئة، بعد أن اصابه أزمات كثيرة، آخرها الحريق الذي لحق بالدور، وأن عملية التطوير توقفت أكثر من مرة، حتي تمكنت الدار من تنفيذ المرحلة كاملة. وخلال الافتتاح قررت الوزير زيادة عدد أجهزة الكمبيوتر في قاعات الموسيقي، حتي يتمكن الباحثون من انجاز أبحاثهم، حيث علقت علي أن عددها قليل بالمقارنة بعدد الأجهزة بقاعة المكفوفين، والتي بها أكثر من عشرين جهازا. وعن هذه المرحلة يقول الدكتور نادر عبدالدائم، رئيس الادارة المركزية لدار الكتب ان هذه المرحلة، قد بدأت بالفعل في أغسطس 2017، وتم فيها استكمال ما كان قدتم البدء فيه، وقام بتنفيذها الادارة الهندسية بالهيئة بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة. وعن المحتوي الثقافي والفني الذي تضمه القاعات الثلاث، يقول د. نادر، فيما يخص قاعة الموسيقي، فإن دار الكتب تمتلك باقة من الكنوز السمعية النادرة، يعود عمرها الزمني إلي حوالي قرن ونصف قرن من الزمان، وتتنوع هذه الكنوز التراثية ما بين العالمي والعربي والتركي والمصري، فضلا عن التنوع في شكل الوسائط المحملة عليها، تضم قاعة الموسيقي، والاسطوانات الشعبية، يعود انتاجها إلي أواخر القرن ال 19، والتي كان قد انهت استخدامها بقدوم القرن العشرين، والاسطوانات النحاسية، وهي مرحلة معاصرة للاسطوانات الشعبية، فضلا عن وجود اسطوانات تعرف باسم (أقراص الشيلاك)، وقد شاع استخدامها حتي منتصف خمسينيات القرن العشرين، كما يوجد بالقاعة اسطوانات تعرف باسم (أقراص الفينيل)، والتي ظهرت ابتداء من أواخر أربعينيات القرن العشرين، واستمرت حتي انتاج الأقراص المدمجة، وقد تم التعامل مع هذه المجموعات من الاسطوانات من خلال مشروع احياء التراث الصوتي، الذي ركز علي الصيانة الوقائية، الصيانة العلاجية، والتحويل الرقمي، ويبلغ عدد حجم التراث الموسيقي بالدار 14 ألف اسطوانة. وأشار د. نادر إلي أن هذا التراث الفني من الموسيقي يحتوي علي مقتنيات لأعمال كل من الفنانين يوسف المنيلاوي، ابراهيم الفران، داوود حسني، ابراهيم القباني، عبده الحامولي، سعد الصفتي، أبوالعلا محمد، بديعة مصابني، نعيمة المصرية، سيدة السويسية، وأدوار غنائية لأم كلثوم، فضلا عن قراءات قرآنية، وانشاد ديني، وقدتم تحويل هذه المواد الفنية إلي صورة ديجيتال معدة للتشغيل من خلال أجهزة الكمبيوتر، وما تم تجهيزه لتقوم عليه القاعة بتقديم خدمة للمترددين عليها، قد تم تجهيز ألفي اسطوانة علي أن يتم الانتهاء من اعداد الباقي من الاسطوانات وتقديمه أولا بأول لتزويد القاعة بالمواد الموسيقية. وعن قاعة الفنون يقول د. نادر: إنها تحتوي علي مجموعة من الكتب القيمة في مجال تاريخ الفن، والفن التشكيلي بكافة أنواعه، وتخصصاته مرتبة علي أرفف مفتوحة، ومصنفة حسب تصنيف (ديوي)، العشري، وتشمل كافة مجالات الفنون مثل: (تاريخ الفنون، الرياضة، العمارة، النحت، الرسم، الديكور، التصوير الزيتي، الترفيه)، وتحتوي القاعة ايضا- علي عدد من المجلات العربية والأجنبية المتخصصة. ومن أهم الموسوعات بالقاعة، موسوعة (تاريخ الفن) للدكتور ثروت عكاشة، وموسوعة الفنون الإسلامية (زكي حسن)، فضلا عن العديد من الموسوعات ودوائر المعارف الأجنبية في الفنون المختلفة. وسوف يتم الاطلاع في هذه القاعة علي حوالي 8 آلاف كتاب، فضلا علي ما هو كائن بالمخازن ويتم تزويد القاعة به من آن لآخر. كما يوجد بالقاعة- أيضا- خامات وأدوات للرسم للهواة والأطفال، حيث يسمح للمترددين بممارسة هواياتهم الفنية داخل القاعة. وعن القاعة الثالثة وهي تضم المكتبة السمعية لذوي القدرات الخاصة فيقول د. نادر: في عام 1970، تم الاتفاق بين مدير المركز النموذجي للمكفوفين مع مدير عام دار الكتب علي تخصيص مكان للمكتبة في المبني الحالي، بكورنيش النيل، وضمت إلي المجموعات الخاصة، وأصبحت ضمن أقسامها، ويحتوي القسم الخاص بالمكفوفين علي مجموعة من الكتب الدراسية والأعمال الأدبية، وبعض المجلات والمصاحف، كما أن به مجموعة من الاسطوانات الخاصة بالمكفوفين، والمسجل عليها بعض المسرحيات الانجليزية، والفرنسية لأشهر المؤلفين، كما يوجد بهذا القسم بعض أجهزة الكاسيت ذات النوعية الخاصة بجانب شرائط الكاسيت المسجل عليها من أمهات الكتب الدينية والمصادر التاريخية. تضم القاعة بعد تطويرها 12 جهاز كمبيوتر محمل عليه حوالي 13 ألف كتاب صوتي، تم اتاحتهم علي أجهزة كمبيوتر فضلا عن كتب وموسوعات للقراءة بطريقة برايل. وتقدم هذه القاعة خدمة تثقيفية لذوي القدرات الخاصة، عن طرق طباعة ما يرغبون فيه بطريقة برايل، حيث ان هذه الخدمة لم تكن متاحة من قبل.