بمناسبة مرور 100 عام علي ميلاد الكاتب الإنجليزي لورنس داريل، نقدم هنا حواراً أجرته معه جين أدروسكي وجوليان ميتشل عام 1959 وتم نشره في مجلة "باريس ريفيو"، وينشر بالعربية لأول مرة, كما نقدم مقالاً كتبته المؤرخة جان موريس. ونشر في الجارديان البريطانية الشهر الماضي . تم الحوار في بيت داريل بميدي، كوخ ريفي بأربع غرف أضيف إليها حجرة حمام بمرحاض. يكتب داريل في غرفة بلا نوافذ، يمكنك أن تلاحظ أعماله بلغات مختلفة لا يفهمها موضوعة بالمكتبة. غرفة الجلوس، حيث تم الحوار، فيها مدفأة كبيرة ونافذة فرنسية تري منها الشرفة نفذها داريل بنفسه. من الشرفة يمكنك أن تري مشهد لقرية صغيرة يعيش داريل في نهايتها. إنه مكان مقفر صخري، ممتليء بأشجار الزيتون الساقطة التي تهدمت في الأعوام الفاسدة الماضية. لورانس داريل رجل قصير، ولكنك لا تأخذ انطباعاً أنه صغير الحجم. يرتدي الجينز، قميص ترتان، جاكيت بحري أخضر، وهو يبدو وكأنه ضابط تجاري صغير نجح في أن يختفي بالأموال. ذو شخصية طليقة ومتقلبة، يتحدث بسرعة وبطاقة كبيرة. هو هدية بالتسبة للمحاور، يحوّل الأسئلة الغبية تماما إلي أسئلة ذكية بشكل واضح عن طريق افتراض أن المحاور عني شيئا آخر. وعلي الرغم من أنه كان متشككا من جهاز التسجيل إلا أنه وافق علي استخدامه. كان يدخن بكثافة سجائر جلواز الزرقاء. في أوقات بدا مثل لورانس أوليفييه، في أوقات أخري وجهه احتوي علي كل عنف المصارع المحترف. الحوار تم تسجيله في 23 أبريل عام 1959، في عيد ميلاد وليام شكسبير وشخصية سكوبي من رباعية داريل. بدأ بعد الغداء واستمر إلي المساء، بدأ بعرض حياة داريل المبكرة، ودراسته بكانتربري، وفشله في الالتحاق بكامبريدج. ماذا فعلت بعدما رفضتك كامبريدج؟ حسنا، لوقت ما كان لديّ نقود قليلة، عشت في لندن. عزفت علي البيانو في ملهي من ضمن كل الأماكن كان الملهي بلو بيتر في ممر سان مارتين قبل أن يأتي لنا البوليس. عملت كوكيل عقارات في ليتونستون وكان عليّ أن أجمع الإيجارات، وتم عضي بعنف من الكلاب. جربت كل شيء، حتي البوليس الجامايكي. ملتُ للكتابة بسبب هذه السخافة المطلقة بأنني أريد أن أكتب، التي كانت لديّ دائما. كنت أكتب عدة أشياء ولكني لم أستطع أن أنشر أي شيء كان هذا سيئاً جداً. أعتقد أن الكتاب الآن يتعلمون الكثير بشكل أسرع. أعني أنا لم أستطع أن أكتب في سنهم هذا بقدر ما ارتحلت. ما هي أفضل ظروف للكتابة بالنسبة لك؟ لم تكن لديّ أبداً ظروف مريحة للكتابة. هذه المرة الأخيرة التي جئت فيها إلي فرنسا كان لدي أربعمائة جنيه، إلي جانب العديد من الديون المعلقة كأجور المدرسة وخلافه؛ كنت أنتظر 15 عاما حتي أكتب هذه الرباعية، ولأكون مستعدا، إلي أن جاءتني الإشارة التي تقول إن هذا الشيء اللعين موجود وأنا بحاجة فقط لأكتبه، قد كانت هذه هي أسوأ فترة في حياتي، لم يكن لديّ عمل، المال قليل، وحرفيا لم يكن لديّ خيار. كيف تكتب، حقا؟ علي آلة كاتبة. هل أنت مثل دارلي في بالتزار، الذي يجد أن الكتابة صعبة، يقول في مرة "أحب أن أكتب ببطء، مع ألم ملحوظ... محاط بالروح التي عند كل الكتاب... مثل السفينة داخل الزجاجة التي تسبح للا مكان". هل هذا ما تشعر به فعلا؟ أوه، لا، حسناً، دعاني أخبركما. في السنوات الثلاث الأخيرة، ووسط المشاكل المالية اللعينة، كتبت كتاب "ليمون مر" في ستة أسابيع، وأرسلته بمسودة واحدة مصححة. نُشر كما هو. "جوستين" عملت فيها وهناك قذف قنابل، ولكنها أخذت أربعة شهور الحقيقة عام، لأن الفترة الوسيطة التي تركتها كان بسبب العمل في قبرص. أنهيته في قبرص بالضبط قبل سفري. كتبت "بالتزار" في ستة أسابيع في سوميير، وأنهيت "كليا" كله في سبعة أسابيع، الجميل في الأمر هو أنه عندما يكون المرء محموما وقلقا بسبب المال، يجد أن الأمر يتحول إلي طلب للكتابة من أجل العيش، لم لا تجلس جيدا وتفعل ذلك. الآن لم تتغير ولا واحدة من هذه المسودات، باستثناء "ماونت أوليف"، البناء يعطيني عدة مشكلات، أنا أترك زخرفة هنا أو تزيين هناك، ولكن بخلاف هذا، هذه الأشياء اللعينة تخرج من الدار إلي المطبعة، بخلاف مشاكل الطباعة. في الحقيقة أنت تجد الكتابة عملية سهلة. نعم، أنا فقط أتمني ألا أفعل شيئا آخر غيرها. يبدو أنك تعمل علي النثر كثيرا، هل تكتبه بالسهولة نفسها؟ هذا مثير للاهتمام، ربما أحتاج لقليل من إزعاجات المال والأشياء لأجعل الأمور أكثر وضوحا وأقل غزارة. دائما أشعر بأنني أكتب أكثر من اللازم. أنا واع بحقيقة أن ذلك واحد من صعوباتي الأساسية. يأتي التشكك عندما لا تكون متأكدا من هدفك. عندما لا تعرف ما الذي تعمل عليه، أن تعمل في كل شيء لتتأكد. وهذا يؤدي لزيادة الكتابة. علي سبيل المثال فالعديد من أشعاري في الفترة المتوسطة كانت متضخمة جدا. هل تأخذ وقتا أطول في كتابة الأشعار عن النثر؟ نعم باستثناء القصائد المحظوظة، التي تبدأ علي ظهر ظرف عندما لا تكون جاهزا لذلك. الأمر أشبه بكسر بيضة علي رابطة عنقك. تتم كتابة هذه القصائد مباشرة، ولكني أخشي أن يكون ذلك نادراً جداً خُمس مجموع الأشعار. أما البقية فأكتبها بخط يدي وأراجعهم أكثر من مرة. من المستحيل أن تكتب قصيدة علي الآلة الكاتبة، أليس كذلك؟ حسنا، فالاستثناء الرائع الوحيد لهذه القاعدة كان جورج باركر، الذي كان يؤلف دائما علي آلة كاتبة. في لندن كان معتادا علي أن يتسلل ويستعير آلتي، وكنت أعتقد أنه يكتب خطابات لأسرته، ولكن لا، هو كان يؤلف. أي كتبك تحبه أكثر؟ أيها أنت أكثر رضا عنه؟ (يصمت) أنا أعاني من غثيان فظيع تجاه كتبي، غثيان جسماني محض. هذا يبدو غبيا، ولكن في الحقيقة فأنا أكتب بسرعة شديدة، و.. أنت تتجاوز مقاومتك الداخلية كمن يتجاوز العديد من المؤشرات عندما تلعب في زر الاتصال بالراديو. في الوقت الذي تعمل فيه علي المسودة، يكون هناك غثيان جسماني حقيقي هو ما أشير إليه. عندما تعود إليّ المراجعة يكون علي أن آخذ حبة أسبرين قبل أن أجبر نفسي علي قراءتها. أحيانا عندما يتم طلب أن أصحح أو أراجع نسخة، أسأل أحدهم أن يفعل ذلك من أجلي. لا أعرف لماذا. أنا فقط لديّ غثيان تجاه ذلك. ربما عندما أفعل يوماً ما شيئا أحبه حقا، لن أكون بحاجة لأسبرين ساعتها. في الوقت الذي تنهي فيه شيئا، هل تريد الانتقال للآخر؟ الحقيقة، نعم، هذا نوع من الجسد المتقرح، هل تريان، وأي شيء تضعينه مكان التقرح هو شيء تغطين به ما أخذ منه. إنه مثل الاعتداء علي هذا الشيء اللعين مرة وإلي الأبد. إن ظهر بشكل جيد فأنت محظوظ. لو فشل فأي نوع من المغالبة لن يجدي. هذا ما أشعر به. أعرف أنها طريقة خاطئة، لأن بعض الناس يستطيعون مع الصبر أن يعيدوا بناء وتزيين الأشياء، ولكني لا أستطيع. أنا أكتب بسرعة كبيرة، وأرمي. هل رميت الكثير؟ المئات من الكتب. لا، أنا لا أبالغ. لا، أعني المئات من الفقرات. ما أفعله هو أن أحاول وأكتب قطعة من عشر آلاف كلمة، وإن لم تتم، أقوم بذلك مرة أخري. كم من الوقت تأخذه لتكتب عشرة آلاف كلمة؟ عشر آلاف؟ صفحتان يساويا ألف، عشرين صفحة... أوه، يومان. هذا يختلف بالطبع وفقا للظروف المتنوعة، ولكن عموما، عندما يكون المرء في حال جيدة يستطيع أن يملأ هذا الكم. قلت أنه كان لديك 15 عاما لتنتظر ظهور الرباعية. قلت إنه كان لديك إشارات أنها قادمة، هل يمكنك أن تشرح هذا قليلا؟ حسنا، هذا ببساطة نوع من حس النذير أنه في يوم ما المرء سيستطيع أن يضع ذراعه كله علي مكسب بعينه. ولكن المرء عليه أن يصبر وينتظر حتي يتشكل الأمر، ولا يحصده في المرحلة النيئة المبكرة قبل أن ينضج بشكل جيد، وتدميره بالتصرف فيه قبل أوانه. هذا يشرح لم كنت ألتحق بالخدمات الخارجية لمدة طويلة أحافظ علي العمل الآلي جارياً عن طريق كتابة أشياء أخري ولكني أنتظر بصبر، والآن فجأة شعرت أن هذه هي اللحظة المناسبة لأطرق، وأتمني علي الأقل أن يصيب الطرق. هل تلقي اهتماما لما يقوله النقاد؟ لا. لأن هذا يجعلني أتوقف عن الكتابة. هذا لن يبدو منطقيا بالنسبة لكما، ولكني اكتشفت مؤخرا هذه الفرودية المميزة التي تقاوم الاعترافات بأي شكل، والتي هي ممثلة بشكل جيدا جدا في كل توقفات الكتابة التي يمر بها المرء خلال نوبات الدوار والغثيان وغيرها. كلها ببساطة أشكال للأنانية. والأنانية يمكنها أن تتضخم ببساطة عن طريق مقال نقدي جيد، أو مقال نقدي سيء عن العمل، ويمكنك أن تحصل علي توقف، رائع ومتقن، عن الكتابة، وسيكلفك يومين من العمل. وعندما يكون عليك أن تحصل علي المال من العمل، فأنت لا تستطيع تحمل ذلك. لذلك أنا لا أقرأ المقالات النقدية إلا لو تم إرسالها لي. غالبا هي تُرسل إلي وكيلي لأنها تساعد في بيع الحقوق الأجنبية. وهي تبدو طنّانة، ولكنني أعتقد حقا أن لها تأثيراً سيئاً علي المرء، فحتي النقد الجيد يجعلك خجلاناً إلي حد ما. في الحقيقة أعتقد أن أفضل نظام هو أن تستيقظ مبكرا، وتشتم نفسك قليلا أمام مرآة الحلاقة، وتتظاهر أنك قاطع أخشاب، هذا الذي تعنيه كل الأشياء الملعونة التي تقوم بها - إن كنتما تدركان ما أعني - كل هذا الذنب اليونجي المتعلق بأهمية رسالة المرء، ومثل هذه الأشياء حسنا، تكون لديك ذات رائعة منتفخة في طريقك تخبرك أنك ذكي جداً، وأنك غالباً خائف من كتابة هذا، هذا الشيء الرائع. ولكن في لحظة أخري، من أين تأتي إليك الشيكات من أجل الغاز والنور والكهرباء للشهر القادم؟ أنت لا تستطيع تحمل ذلك. يا لها من نظرة شديدة البراجماتية للكتابة. أنا مجبر علي ذلك، فكما تريان أنا أكتب لأعيش. هل أنت واع بأي تأثيرات ملحوظة علي كتاباتك؟ هل تعلمان، أنا لست متأكدا جدا من الكلمة، لأنني أنسخ ما يعجبني. أنا أسرق. عندما تقولان "تأثيرات" فهذا يوحي بتغلغل لأعمال شخص آخر في أعمالك، بشكل نصف واع. ولكني لا أقرأ فقط للمتعة، ولكن كرجل عامل، وعندما أجد تأثيرا جيدا أدرسه، وأحاول إعادة إنتاجه. لذلك فأنا ربما أكبر لص يمكن تخيله. أنا أسرق من الناس، أعني من الكبار. في الحقيقة، فرواية "الربيع المذعور" التي تقولان إنها عمل رفيع، تبدو لي عملا بشعا، لأنها كانت تجميعا، كما تريان، خمس صفحات من هكسلي، ثلاث من ألدينجتون، إثنان من روبرت جريفز، وهكذا الحقيقة كل الكتاب المعجب بهم. ولكنهم لم يؤثروا في. كنت أسرق المؤثرات، كنت أتعلم اللعبة. مثل الممثل الذي يدرس ممثلا كبيرا ليتعلم تأثير المكياج، أو المشية الخرقاء الخاصة علي الدور، هو لا يفكر في نفسه. هو لا يعتبر كذلك متأثرا بشكل خاص بالممثل، ولكنها طريقة للعمل مدين بها لنفسه لأنه التقطها. هل تطور أسلوب كتابتك بشكل واعٍ، أم أنه يتطور بشكل تلقائي؟ لا أعتقد أن أي أحد يستطيع، كما تعرفان، أن يطور أسلوبه بشكل واعٍ، علي سبيل المثال، فسومرست موم الكبير كان يكتب بجدية صفحة من سويفت كل يوم عندما كان يحاول أن يتعلم المهنة، من أجل أن يجلب لنفسه حسا أسلوبيا كما كان. هذا صدمني كشيء لا يمكن أن يُفعل. لا، حينما تقولين "بشكل واعٍ" أعتقد أنك علي خطأ، أعني أنه مثل "هل تحلم بشكل واعٍ؟" المرء لا يدري شيئا عن هذه العمليات علي الإطلاق. أعتقد أن الكتابة نفسها تجعلك تنمو، وأنت تنمي الكتابة، وفي النهاية تحصل علي حس زئبقي يجعلك تلامس كل شيء بحس شخصي مختلف وهو يخصك، وبالتالي تكون لديك القدرة علي الالتفات، بالقليل من القلق، للديون الناجمة عن شراء جواربك، وهذا هو أشرف شيء يمكن أن يفعله الكاتب علي الأقل كاتب لص مثلي. هل تعتبر الرباعية هي عملك الأعظم؟ هي هكذا بالنسبة لي إن أردنا أن نتكلم، إنها أعلي درجة في السلم الذي أستطيع أن أتسلقه في هذه اللحظة، كما تعرفان، وهذا يكلف مجهوداً كبيراً للكتابة. أنا فخور بشكل خاص لأنني كنت قادرا علي الكتابة تحت هذه الصعوبات، إنها تعطيني لذة أكثر لهذا لسبب. وحتي إن كنت غالبا لن أقرأها مرة أخري. أنا لا أعرف عن أهميتها النسبية. أكثر شيء مثير بالنسبة لي تجاهها هو الشكل، أما الأفكار فهي ليست أفكاري. قلت في بداية "بالتزار" أن "الموضوع الرئيسي في الكتاب هو البحث في الحب الحديث". نعم. جوستين وبالتزار يحملان ذلك، ولكن هناك تغيير كبير في الزاوية في "ماونت أوليف". إنه ببساطة تغير من الذاتي إلي الموضوعي. "ماونت أوليف" هي حكاية الشيء من سارد غير مرئي، مواجه لشخص متورط في المشهد. قال ناقد ما إن "نصف الرواية يدور، بشكل خفي، حول الفن، الموضوع العظيم للفنانين المحدثين"، ما رأيك في ذلك؟ موضوع الفن هو موضوع الحياة نفسها، الفاصل المصطنع بين الفنانين والبشر هو بالضبط ما نعاني منه. الفنان هو فقط شخص يكشف ويبحث ويحفر في الأماكن التي يستطيع دخولها عادة الأشخاص العاديين في أي مكان، ويعرضها كنوع من الفزاعات، ليظهر للناس كيف يمكن أن يفعلوا بأنفسهم. إلي أي مدي تعمل علي الحبكة في البداية في رواياتك؟ القليل من الحبكة المقصودة كما هي. لديّ كمية محددة من المعلومات، ولكن الخطر الكبير في هذا النوع من الأشياء هو العمل الميكانيكي علي الشكل، وأن يكون لديك شكل واضح في ذهنك. أردت أن تكون الكتب حية بقدر المستطاع. لذلك كنت مستعدا في أي لحظة لأن أرمي كل المعلومات من علي المنضدة وأجعلها تعيش حياتها الخاص كما تريان. ورغم ذلك يمكنني أن أتكلم عن ثلث العمل الماضي علي أنه صناعة حبكة. الأمر مثل دفع عدة أوتاد علي الأرض؛ ليس لديك فكرة عن الطريقة التي تسير عليها الأمور، فأنت تجري 50 ياردة، ثم تدفع بوتد للأمام ليظهر لك تقريبا طريقك، هذا الذي يعطيك الوجهة. ولكنه يكون مختلفاً جداً عن المخطط له لأول وهلة. ذكرتَ الشكل مرة أخري. هذا هو اهتمامك الأساسي، أليس كذلك، الفن؟ نعم، أعتقد ذلك، أكثر من معظم الناس. ربما يكون سبب ذلك أنه ليست لدي شخصية بنفس القدر لأستخدمها. اهتمامي بالشكل ربما يكون أنا أتحدث بجد الآن، وليس بتواضع ميل إلي الموهبة المتوسطة. فعلي المرء أن يواجه هذه الأشياء. لا يهم كثيرا إن كنت عظيماً أو متوسطاً أو ضعيفاً، ولكن الأهمية الأساسية هي أن المرء يجد مستواه الخاص بحيث يقوم بأفضل ما يستطيع بالقوي التي أعطيت له. من العبث أن تصارع علي أشياء بعيدة عن متناولك، مثلما هو غير أخلاقي أن تكون كسولاً تجاه المميزات التي تمتلكها، كما تريان، أنا لست مهتماً أساساً بالفنان. أنا أستخدمه لأحاول أن أكون شخصاً سعيداً، هذا الذي يكون صعبا عليّ بشكل أكبر. أنا أجد الفن سهلا، وأجد الحياة صعبة.