جانب من المؤتمر نظمت حركة شعراء قصيدة النثر.. غضب, مؤتمراً بنقابة الصحفيين يوما الثلاثاء والأربعاء الماضيين بعنوان "مستقبل الثقافة المصرية بعد الثورة" ايمانا منها بدورها الثقافي الثوري والتحاما مع الجمهور علي الرغم من ذلك كان الحضور ضعيف وبدأ المؤتمر أولي فعالياته بندوة عن "مفهوم الدولة المدنية والدستور القادم" شاركت فيها رباب المهدي استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وعن اشكالية الدستور قالت "وضعنا حمل كبير علي الدستور برؤيته المخرج من كل شئ ولخصنا فيه كل معارك الثورة وعلي قدر ما أن الدستور هو الوثيقة الأعم والأشمل إلا أنه مجرد وثيقة لا تحمينا من الممارسات القمعية التي نتعرض لها, الأهم هو أن نخوض معارك الدستور في الواقع بتكوين قوي مجتمعية تعمل علي ارساء تلك القيم." وتضيف المهدي عن الدولة المدنية " جرنا نحو مصطلح الدولة المدنية هو جرنا لمعركة خاطئة, أتكلم عن دولة تقف ضد التمييز والانتصار للمبدأ دون الشكل وعدم اختزال الحقوق في شعار مجرد اسمه الدولة المدنية." تناول الكلمة بعدها الناشط السياسي كمال زاخر طارحا تساؤل عن: هل الدستور عمل سياسي أم منتج ثقافي؟ وعن مدي ارتباط الدستور بالثقافة كما أشار الي "من الخطأ التعامل باستعجال مع الدستور فالفكرة ليست في صياغة دستور يتجاوز أحلامنا بل تطبيقه في مجتمع لا يحترم القانون." انتقل الحديث بعدها للناقد الأدبي محمد السيد اسماعيل متسائلا عن ماذا سيحدث ان تصالحت الدولة المدنية والدولة الإسلامية؟ موضحا "ان الاسلام دين فقط ولا يصلح ليكون سياسة." وصلت الكلمة للباحث حسني عبد الرحيم قائلا " الثورة المصرية هي الثورة المسروقة, ولا توجد ثورة من غير اعدام ديكتاتور بدون محاكمة واعلان سيادة الشعب بواسطة جمعية شعبية , الثورة هي بنت حب وليست بنت زواج لذلك يدعي الكل أبوتها دون أن يبذل مجهود لها مثل الاخوان والسلفيين." كما أضاف عبد الرحيم "أنا لا أعترف بمجلس الشعب الحالي لأن الانتخابات مزورة, ماذا سأفعل؟ سأجلس في الشازلونج منتظرا وصول جثث أعدائي وهم السلفيين والاخوان والمجلس العسكري, ان ما يحدث مهزلة وسيحدث بالطبع صدام. وليلزم كل مواطن موقعه لأن المعركة لم تنتهي بعد, وأرجو عدم التصرف كأننا نشاهد فيلم يحدث لأننا نحن الفيلم." كان هناك عدد من المداخلات من الجمهور التي سببت بعد المشاحنات مثل مداخلة السينارست هناء عمر والصحفي محمد الطيب في مناقشة المتحدثين. استمرت فعاليات المؤتمر في الندوة الثانية بعنوان "مستقبل العمل الثقافي المستقل بعد الثورة"التي بدت بعيدة عن محورها الأساسي بعد الشئ حيث تحدث الحضور عن حرية المرأة وتاريخ تكوين حركة شعراء النثر وصراعهم ضد شعراء التيار المحافظ, ثم أضاف الشاعر عاطف عبد العزي بخصوص محور الندوة"ان العمل الثقافي المستقل أصبح المسرح الوحيد الذي من الممكن أن يتحرك عليه الخيال الاجتماعي ويجب اعادة هيكلة وزارة الثقافة التي تحتكر الأنشطة الثقافية وتوسيع دور صندوق التنمية الثقافية." أيضا شارك في الندوة الدكتور عماد أبو غازي قائلا "الثورة في الأساس فعل ثقافي والتحضير لها تم عن طريق العمل الثقافي المستقل مثل تيار المسرح ويجب أن تتحد الدولة وقطاع الصناعات الربحية ومنظمات المجتمع المدني في دعم العمل الثقافي المستقل."