"صور تحاكي زمنا آخر، ومجتمعا آخر، ولكنها تجد صداها أكثر من أي وقت مضي في مستجدات عام 2011" هكذا تصف افتتاحية المعرض الذي يقيمه المركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة، مجموعة من ملصقات انتفاضة الطلبة في مايو 1968. المعرض الذي حمل عنوان "نظرة حول مايو 68" ضم عدداً من الملصقات المشهورة في الانتفاضة، التي احتل فيها طلاب أكاديمية الفنون الفرنسية المطابع، وحوّلوها إلي أماكن لطبع الصور والشعارات والملصقات السياسية المناوئة للسلطة. بينما كان ملايين العمال في إضراب عام، حيث تتماس الملصقات بشكل كبير مع الأحداث التي تشهدها مصر والعالم العربي حالياً، إذ تجد الكثير من تلك الملصقات صالحة للاستعمال الآن، ومعبرة عن الخطابات التي يرفعها علي دعاوي السلطة من ناحية أخري. أحد الملصقات يحمل صورة لجموع من الخراف مع عبارة "العودة إلي العادي" في إشارة إلي المطالبات بعودة الأمور إلي "طبيعتها" وهو الأمر الذي رفضه طلاب 68، وترفضه جموع الثائرين حالياً. وفي ملصق آخر نري ظلاً لرجل كبير يكمم فم فتي صغير مع عبارة "كن ولدا مطيعا وهادئا" في إشارة لرغبة الشباب في كسر اليد المكممة للسلطة الأبوية من البيت حتي رئيس الدولة. وكانت غالبية ملصقات 1968من تصميم الطلبة اليساريين، بكلية الفنون في باريس والمعتصمين بالاستويوهات الفنية، الذين عملوا بشكل متصل. كي يتمكنوا من إنتاج عدة آلاف من الملصقات في تلك الفترة المحددة من الزمن، كي توزع بشكل متلاحق في شوارع المدن خاص. المدهش والجديد في ملصقات 68 أنها كانت عملاً جماعياً. وما جمع بينها هو اختيارها الموضوعات الاقتصادية، والتعبير عنها بأشكال جريئة، وبلون واحد، علي ورق الصحف التي كانت قد أعلنت الإضراب عن الصدور، بالإضافة إلي كلمات أو عبارات محرّضة. وعلي الرغم من أهمية المعرض في الظرف الحالي، إلا أن منظمي المعرض لم يهتموا بإضافة توضيح يقدم ترجمة للشعارات والجمل التحريضية المكتوبة علي الملصقات من جانب، بينما رفض موظفو الاستقبال بالمعهد المساعدة في الترجمة، وأيضا اعترضوا عندما حاول بعض زوار المعرض طلب المساعدة في الترجمة من رواد المركز!!الفرنسية، وفي مدينة باريس بشكل جمهور الثوار من ناحية، وهجومهم