أول تقرير عن الحريات في العالم العربي، تشهده القاهرة، الأسبوع المقبل، ضمن فعاليات اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، الذي يعقد يومي السبت والأحد " القادمين". التقرير يواكب الثورات المتتالية التي اندلعت في العالم العربي، تونس، مصر، اليمن، سوريا، وانتقالها بوتيرة متسارعة إلي بلدان أخري. يتزامن مع التقرير، الذي يركز علي حرية التعبير والنشر وتداول الكتب، والصدامات بين المثقفين والحكومات، صدور بيان منفصل عن رؤية الأدباء المجتمعين، في المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، للمشهد السياسي العربي، انطلاقاً من مجموعة مبادئ أساسية: تأييد حق الشعوب العربية في المطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية وحكم نفسها بنفسها، وإدانة الممارسات القمعية وأساليب القهر والاعتداء الجسدي والنفسي الذي مارسته وتمارسه بعض الأنظمة العربية، ضد المتظاهرين السلميين العزل. اجتماع المكتب الدائم تستضيفه القاهرة يومي السبت والأحد القادمين "16 و17 يوليو" بعد تعذر إقامته في الجزائر، كما كان متفقاً. محمد سلماوي، أمين عام الاتحاد، تحدث لأخبار الأدب عن أهمية جدول أعمال الاجتماع، من مختلف النواحي السياسية والثقافية، وعن أهم الموضوعات التي ستطرح. مشيراً إلي أن الاجتماع سيناقش التطور المهم، الذي طرأ علي الواقع الأدبي والثقافي الفلسطيني خلال الفترة السابقة، وهو إعلان إطلاق "اتحاد الكتاب والأدباء العرب والفلسطينيين في حيفا"، ليكون صوت أدبائنا ومثقفينا العرب الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية التي احتلتها القوات الصهيونية عام 1948، وليحقق التواصل المنشود بين الأدباء والكتاب الفلسطينيين داخل الوطن وفي الشتات، وبينهم وبين كل الأدباء والكتاب العرب في كل مكان من الوطن العربي. أما الموضوع الثاني، الذي سيناقشه الاجتماع بحسب سلماوي، فيختص باتحاد كتاب العراق، حيث حالت الظروف السياسية دون تحرك أعضاء اللجنة المشكّلة من قبل اتحاد الكتاب العرب، للسفر إلي العراق، لاستطلاع آراء الأدباء والكتاب هناك، حول انتخابات اتحادهم، ومدي شفافيتها ونزاهتها، وتمثيلها لكل الأطياف العراقية دون إقصاء أحد لأسباب سياسية أو عرقية أو مذهبية، حسب قرار سابق اتخذه المكتب الدائم بالقاهرة في شهر يونيه 2010، يقضي بأن تقدم اللجنة تقريرها إلي المكتب الدائم، وأن يكون التقرير ملزما للمكتب، وبالتالي من المنتظر، أن يقرر المكتب مد المهلة المقررة للجنة، لكي تنهي أعمالها، وستعرض قراراها في نهاية العام الحالي، في الاجتماع المقرر أن ينعقد في ضيافة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. يتزامن مع اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب، إقامة مؤتمر اتحاد كتاب مصر في الفترة من 16-18 يوليو، ويحمل عنوان ( الثقافة المصرية وتحديات التغيير) ويطرح للنقاش الموضوعات التالية: هل تحتاج مصر ثورة ثقافية، رؤية نقدية لواقع المؤسسات الثقافية الرسمية، الثقافة المصرية ومناهج التعليم، الإعلام والثقافة: رؤية نقدية، مؤسسات المجتمع المدني والثقافة: تواصل أم تقاطع، اتحاد كتاب مصر.. الواقع والمأمول: نحو حوار مؤسسي خلاق، كما تتضمن فعاليات المؤتمر لقاء مع د. جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعي، وحوار حول صياغة قانون جديد لمؤسسات المجتمع المدني. ويواكب المؤتمر عقد جلسات في مختلف فروع الاتحاد بالمحافظات حول ذات الموضوع، والوصول لتوصيات تضاف لتوصيات مؤتمر القاهرة، كما سيصدر في نهاية أعمال المؤتمر، وثيقة يطرح من خلالها الكتاب والمبدعون رؤيتهم وتصورهم ل( مصر الدولة المدنية). يفتتح المؤتمر د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، ود. عماد أبو غازي وزير الثقافة، ومحمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر، وفيه سيتم توزيع جوائز الاتحاد، حيث انتهت اللجنة المشكلة برئاسة الناقد د. محمد عبد المطلب، وعضوية رئيس اتحاد كتاب مصر، ود. مدحت الجيارمقرر لجنة الجوائز، والأديب بهاء طاهر، من اختيار الكاتب الأردني نصر الدين الأسد، من بين المتقدمين للفوز بجائزة نجيب محفوظ، وقيمتها عشرة آلاف دولار، وهي تمنح لأديب غير مصري، تأكيدا لدور مصر العربي، وقد سبق الفوز بهذه الجائزة: حنا مينا "سوريا"، سميح القاسم " فلسطين"، محمد الفيتوري "السودان"، بنسالم حميش " المغرب".