رسالة.. من نجيب محفوظ كانت سبباً في أن يدخل أصلان إلي عالم الرواية. أصلان عاشق للقصة القصيرة، حتي الروايات يكتبها بمزاج " كاتب القصة". في أوائل السبعينيات كان يعمل أصلان موظفا في هيئة البريد ، وحرص دائما علي حضور ندوة نجيب محفوظ التي تعقد كل جمعة في مقهي ريش ، ولكن ظروف ورديات الليل التي كان يضطر فيها أصلان إلي السهر حتي الصبح تغيب لعدة " جمع" ، ولكن محفوظ بحسه وذكائه اللامع سأل عن الكاتب الشاب. وعرف أنه لا يحضر لظروف عمله. كان محفوظ في طريقه إلي الإسكندرية وقبل أن يسافر أخبر إبراهيم منصور أن يلتقي أصلان ويطلب منه أن يزوره في الإسكندرية إذا استطعت ذلك. وسافر بالفعل أصلان والتقي محفوظ الذي كتب له تزكية للحصول علي التفرغ. احتفظ بها أصلان حتي الآن . جاء فيها : الأستاذة الفاضلة مديرة إدارة التفرغ تحية طيبة وبعد أود أن أزكي الأخ إبراهيم أصلان في طلب تفرغه، مؤمنا كل الإيمان بأن تفرغه سيكون لخير الأدب الجديد، أكثر من لشخصه، وهو فنان نابه ، وله مؤلفات مطبوعة أو منشورة في الصحف تقطع تقطع بموهبة جديدة فذة ومستقبل فريد، ولمثله نشأ مشروع التفرغ ، وعند أمثاله يقر ويزدهر. فأرجو مخلصاً أن ينال حقه وأن يكرم بما هو أهله. وتقبل فائق التحية المخلص نجيب محفوظ 12-9-1971 تصوّر أصلان أنه حصل علي التفرغ لكتابه القصة معشوقته الوحيدة ، ولكنه اكتشف أن التفرغ لا يكون سوي للرواية ...أو لمسرحية أو بحثاً طويلاً_. فلم يكن لديه بديل من أن يجلس ليكتب رواية .. فكانت " مالك الحزين".