في خطوة _ إذا نفذت بشكل جيد- من المؤكد أنها ستعود بالنفع علي الثقافة والتعليم معا، هذه الخطوة هي بروتوكول التعاون الذي وقع بين الجانبين: فاروق حسني وزير الثقافة، ود. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، وذلك رغبة من الطرفين في التعاون في قضايا هامة تخص مجمل العملية التعليمية، حيث أتفق الجانبان علي معالجة موضوعات هامة، تؤثر بالسلب علي مسار وجدوي التعليم، بداية من قبح المدارس، مرورا بقبح أغلفة الكتب، إلي إعتبار الرسم والمسرح أنشطة هامشية يمارسها الأطفال أو لا يمارسونها، إنتهاء باعتبار يوم زيارة المتاحف والأماكن الأثرية يوم أجازة علي حد تعبير وزير التعليم نفسه، الذي أنتقد بعض أولياء الأمور، الذين يعتبرون يوم زيارة التلاميذ لهذه الأماكن يوم أجازة. البرتوكول وضعت بنوده بدقة محددة الأهداف منه في أربعة أهداف رئيسية: أولا: رفع وعي الطلاب في المدارس بالقيم الجمالية المعمارية والعمرانية، وأسس ومعايير التنسيق الحضاري، وبأهمية التراث المعماري والعمراني، والحفاظ عليه من خلال تطوير المناهج التعليمية المقررة علي المراحل الدراسية المختلفة، ثانيا:الارتقاء بالمستوي المعماري والجمالي لمباني المدارس التابعة للوزارة وتطبيق أسس ومعايير التنسيق الحضاري عليها، ثالثا:تطوير المسرح المدرسي كوسيلة تربوية وتعليمية وتثقيفية وفنية مهمة. ونشره في مختلف المدارس بكافة مراحلها، والعمل علي اكتشاف المواهب مبكراً وتشجيعها ورعايتها، رابعا:تطوير مناهج تدريس الفنون المتنوعة، ودعم تدريسها في المراحل التعليمية المختلفة، واتخاذ ما يمكن من إجراءات لضمان استفادة التلاميذ منها. وكذلك العمل علي التطوير المستمر لامكانيات مدرسي الفنون في المدارس. البروتوكول نص _أيضا- علي طريقة تحويل هذه الأهداف إلي واقع ملموس، وذلك بوضع آليات للتفيذ منها أن تقوم زارة الثقافة ممثلة في جهاز التنسيق الحضاري بصياغة دروس عن القيم الجمالية والتنسيق الحضاري والحفاظ علي التراث المعماري والعمراني المصري تدخل ضمن مناهج الدراسة وتتناسب مع مستوي إدراك التلاميذ في المراحل الدراسية المحتلفة، ويقوم خبراء من وزارة التربية والتعليم بمراجعتها لتقرر فيما بعد علي التلاميذ طبقا لما تراه وزارة التربية والتعليم، كما سيقوم الجانبان بتنظيم مسابقات سنوية في مجالات التنسيق الحضاري والمسرح والموسيقي والفنون التشكيلية، كما أتفق الطرفان علي تنفيذ مشروعات في واجهات المدارس. وعن طريقة التنفيذ تقرر تشكيل لجنة من وزارتي التربية والتعليم تجتمع بشكل دوري، لمتابعة تنفيذ الأهداف السابقة، وقد تم اختيار سمير غريب ممثلا لوزارة الثقافة.