الوزير فى طفولته مع أخيه ووالده من مجلة » أيام مصرية « ألقي د.مصطفي الفقي كلمة مؤثرة عن الراحل أحمد ماهر وزير الخارجية المصري السابق، في حفل التأبين الذي أقيم بالمسرح المكشوف مساء الإثنين الماضي. تحدث الفقي عن ماهر في ثلاث نقاط، أولها أن أحمد ماهر السيد كان أكثر وزراء الخارجية المصرية ثقافة، حيث كان يلم بالعربية، دون أي أخطاء نحوية في كلامه، والفرنسية والإنجليزية. ماهر، حسبما أعلن الفقي أيضاً، استقامت له المناصب الرفيعة، فهو الدبلوماسي المصري الوحيد الذي مثل بلاده في موسكو، ثم واشنطون. كما أن الراحل لم يهاجم المرحلة الناصرية رغم انتمائه لعائلة سياسية عريقة تعرضت للظلم بعد ثورة يوليو. فقد كان الراحل مدركاً لأهمية إنجازات هذه الفترة. كما أن ماهر كان صرحاً ثقافياً، ومتسلحاً بثقافة رفيعة، يملك قدرة لاذعة علي السخرية.. أشار الفقي إلي أن الراحل هو الوحيد- حسبما يظن- الذي طلب أن يكون سفيراً لمصر في دولة أفريقية مراعاة منه لأهمية دور مصر في قارتنا السمراء. وأضاف :"مصر تودّع نجماً من نجومها، وعلماً من أعلامها"! كما ألقي السفيران جهاد ماضي وسمير سيف اليزل كلمتي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وعمرو موسي أمين عام جامعة الدولة العربية، اللذين اعتذرا عن الحضور بسبب سفرهما. وألقت الوزيرة مشيرة خطاب كلمة قصيرة حول الراحل، وتحدث أيضا شقيق الراحل السفير علي ماهر. حفل التأبين نظمته جمعية الشعب والشرطة من أجل لمصر، التي ترأس الراحل مجلس إداراتها، بالتعاون مع مجلة "أيام مصرية"، التي أعدت عدداً خاصاً عن عائلة ماهر في السياسة المصرية. حيث أفردت المجلة صفحاتها لتاريخ العائلة، بداية من أحمد ماهر باشا، رئيس الوزراء المصري ( لمدة عام واحد بداية من 1944 حتي اغتياله) ، حيث تم اغتياله في عام 1945، بعد إعلانه قرار دخول مصرالحرب العالمية الثانية ضد دول المحور، لتنال مصر فرصة أن تكون دولة مؤسسة في الأممالمتحدة. رئيس الوزراء المصري، كان وفديا، وترأس لجنة النشاط السري للحزب الشعبي العريق بعد ثورة 1919، كما أنه أسس فيما بعد حزب الهيئة السعدية. أما الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق فهو علي ماهر باشا، الذي كان رئيسا لوزراء مصر بعد ثورة يوليو، كما شغل منصب رئيس الديوان الملكي قبلها.. هكذا استمر تاريخ العائلة في السياسة المصرية بعد أن أنجبت السيدة سميحة أحمد ماهر ولدين منحتهما اسمي والدها وعمها.. الأكبر هو الراحل أحمد ماهر، والأصغر السفير علي ماهر. كما نشرت المجلة مجموعة من الصور النادرة لعائلة ماهر.