عندما طلبنا من السيدة هدى زوجة وزير الخارجية الراحل أحمد ماهر أن تحدد أقرب الصور إلى قلبها، اختارت صورتها مع السيدة سميحة حماتها.. الصورة ضمن مجموعة نادرة جدا للعائلة التى احترفت السياسة وكان لها دور مؤثر منذ أيام الملك فؤاد، وتمثل قوام العرض الذى نظمته لها مجلة «أيام مصرية» التى أصدرت عددا عن عائلة ماهر فى حياة وزير الخارجية، الذى أبدى إعجابه بها - بحسب تأكيد أحمد كمالى صاحب «أيام مصرية» - وكان يشعر بالاستياء من أن الناس تخلط بين اسمه واسم جده رئيس الوزراء أحمد ماهر وعمه على ماهر، وكان يحب لو يعرف المواطن العادى تاريخ هذه الأسرة، حتى لا يحدث الخلط وهذا ما يفعله المعرض. المعرض يضم 50 صورة لأفراد العائلة بينها صور رسمية وشخصية وتاريخية.. ويتضح فيه خطأ الاعتقاد بأن أحمد باشا ماهر هو جد الوزير أحمد ماهر لوالده، والحقيقة أنه جده لوالدته، حيث أنجب أحمد باشا ماهر رئيس الوزراء فى عهد الملك فاروق ابنته «سميحة» التى تزوجت من «السيد» وأنجبت منه ولدين الأول أسمته أحمد ماهر تيمنا باسم والدها.. والثانى على ماهر تيمنا باسم عمها. وهى أسماء مركبة، وكان عم أحمد باشا ماهر رئيس الوزراء هو عبدالرحمن بك فهمى مهندس العمل الثورى خلال ثورة 1919 الذى كان يتولى سكرتارية لجنة الوفد المركزية التى نظمت العمل الوطنى وجمع التبرعات اللازمة لتحرك أعضاء الوفد فى أوروبا. وأحمد باشا ماهر تولى عمله كرئيس للوزراء عام 1944 بتكليف من الملك فاروق بعد فترة حكم وفدية صاخبة قادها النحاس باشا. وبينما تولى أحمد باشا ماهر منصب رئيس الوزراء فى عهد الملك .. وتولى شقيقه على باشا ماهر منصب رئيس الوزراء أكثر من مرة قبل وبعد ثورة يوليو كسب رضاء جميع القيادات وساهم فى الانتقال السلمى للسلطة، وحقق وجوده إلى جانب اللواء محمد نجيب فى الأيام الأولى للثورة اطمئنانا شعبيا كبيرا وترك منصبه كرئيس وزراء مصر بعد فترة محدودة ورحل عام .1960 وبعد أكثر من نصف قرن أعاد حفيداهما أحمد ماهر وعلى ماهر الأمجاد فى العمل السياسى، حيث تقلد أحمد ماهر منصب وزير الخارجية وشقيقه على ماهر منصب سفير مصر فى العديد من الدول الأوروبية. افتتحت المعرض السيدة هدى زوجة الوزير الراحل وشقيقه على ماهر والدكتور مصطفى الفقى.. وحضره عدد كبير من أبناء الخارجية المصرية من أصدقاء الوزير وتلاميذه ونوابه وعدد من السفراء منهم سفيرة الولاياتالمتحدة وسفيرا إنجلترا وروسيا، وعدد من الشخصيات العامة منهم الدكتورة مشيرة خطاب والدكتور على السمان والدكتور حسام بدراوى وسيدة الأعمال لولا زقلمة وعدد من الكتاب والكاتبات المصريين.