صحيح أن مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون هي الوحيدة التي اكتشفت كاملة، لكن يبدو أنها نهبت بعد ذلك من قِبل مكتشفيها، لتهدم اعتقادنا الدائم بأنها المجموعة الكاملة الوحيدة؛ حيث أعلن المجلس الأعلي للآثار الأسبوع الماضي أن متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك قرر إعادة 19 قطعة أثرية إلي مصر، كانت ضمن مجموعاته. وكانت تلك القطع الصغيرة والتي من بينها نموذج للنحت و كلب من البرونز وجزء من أسورة علي شكل أبو الهول ضمن القطع الأثرية الموجودة بمقبرة الملك توت عنخ آمون والتي اكتشفها هيوارد كارتر عام 1922 بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر. توماس كامبل مدير متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك أوضح أنه وبسبب روعة الكنوز التي اكتشفت بالمقبرة، اعتقد العديد بأن هناك قطعاً بديعة ترجع لعصر الملك توت قد خرجت من مصر ضمن مجموعات مختلفة، وازدادت مثل تلك الاعتقادات بعد وفاة هيوارد كارتر عام 1939حين عثر علي بعض القطع الرائعة في حوزته! وأضاف كامبل أنه عندما حصل متحف المتروبوليتان علي بعض من قطع مقبرة توت قام فريق من المتخصصين وممثلين من الحكومة المصرية بفحصها بدقة عالية ولكن لم يتم التوصل إلي مصدر أغلب تلك القطع، لكن الآن تم تحديد 19 قطعة ترجع لمقبرة الملك توت عنخ آمون والتي يمكن تقسمها إلي قسمين، الأول يضم 15 قطعة عبارة عن قطع صغيرة، أما القطع الأربع المتبقية فهي قطع فريدة غاية في الروعة من بينها كلب صغير من البرونز لا يزيد ارتفاعه عن 2سم وجزء من أسورة علي شكل أبو الهول كانت في حوزة ابنة أخت كارتر بعد إثباتها في وصيته. وهاتان القطعتان لوحظ وجودهما بسجلات المقبرة رغم عدم ظهورهما في أية صور فوتوغرافية للحفائر. أما القطعتان الأخريان فهما جزء من مقبض وقلادة عريضة تضم حبات خرز والقطعتان كانتا ضمن مجموعة المتحف حيث تم العثور عليهما عام 1939 ضمن محتويات منزل كارتر بالأقصر وتم إهداء جميع محتويات المنزل إلي المتحف. ومن جانبه صرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أنه سيتم عرض القطع ضمن معرض توت عنخ آمون المقام حاليا بميدان تايمز بنيويورك وحتي يناير 2011 تعود بعدها مرة أخري إلي متحف المتروبوليتان حيث سيتم عرضها بالمتحف لمدة 6 أشهر ضمن مجموعة الآثار المصرية التي يشتهر بها المتحف. وأكد حواس أنه في يونيو 2011 ستعود هذه القطع إلي بلدها مصر حيث ستعرض ضمن بقية مجموعات الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالقاهرة، ومن ثم يتم نقلها مع بقية مجموعات الملك إلي المتحف المصري الكبير بالجيزة والمزمع افتتاحه عام 2012.