في احتفالية نظمها قسم النشر بالجامعة الأمريكية، بالتعاون مع السفارة السويدية بالقاهرة، تم افتتاح معرض صور "جداريات غزة، رسائل في الحب والسياسة" للصحفية والمصوّرة السويدية ميا جرونداهي، المقيمة في مصر منذ 1996. وثقت ميا من خلال تلك الصور الحياة الفلسطينية عبر فترة استمرت سبع سنوات، التوثيق تم بالرسومات التي بدأ الفلسطينيون في تخطيطها علي الجدران في غزة منذ عام 87، وهو العام الذي شهد اندلاع الانتفاضة الأولي، عندما لم يكن هناك تليفزيون أو راديو أو حتي صحف في القطاع ، فتحولت الرسالة التي تبثها تلك الجداريات إلي وسيلة اتصال هامة علي مر السنوات وطريقة لتسجيل الحالة الفلسطينية في صراعها ضد المحتل، حتي أصبح لكل جماعة سياسية في غزة فنان جداريات خاص بها. الأمر وصل أيضاً إلي تخصيص المدارس فصولاً مسائية لتعليم مثل هذا النوع من الرسم، مما لفت أنظار الأوساط الفنية العالمية له، فاهتمت بطريقة تلوينه وتعبيراته الفنية، و انعكاس ذلك علي الحياة السياسية المتغيّرة باستمرار.. علاوة علي الشعارات السياسية، تجسّد تلك الجدارايات مظاهر البهجة والحزن، احتفالات الزفاف، ضحايا النزاع ، علاوة علي ترميزها للأمل الدائم في السلام والحرية. ضمت الاحتفالية أيضاً حلقة نقاش تحت عنوان"غزة اليوم" حول ما يحدث داخل الحدود المغلقة، رأستها أميرة هويدي، مساعد تحرير الأهرام ويكلي، وعملت علي تغطية أنباء القطاع منذ 1992، حيث تتناول باستمرار في مقالاتها مسألة الصراع العربي الإسرائيلي، وحصار غزة، وسيسليا أودن مراسلة راديو السويد من غزة ولبنان والقدس، الحاصلة علي عدة جوائز عن تغطيتها للأحداث المشتعلة بالمنطقة، ولوتا شولرفيست، صحفية سويدية عملت علي تغطية أنباء فلسطين وإسرائيل لعدة سنوات، وتعيش بالقدس كمراسلة لجريدة سويدية يومية، وميا جروندا هي صاحبة الكتاب المحتفي به الصادر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية، وسامي أبو سالم، وهو صحفي فلسطيني يعيش في مخيم جباليا للاجئين، وشهدت الاحتفالية إقامة عرض مسرحي و قراءات شعرية وأغان لمسرح الورشة.