جاكوبسون فاز الكاتب البريطاني هوارد جاكوبسون بجائزة المان بوكر عن روايته"مسألة فلينكر"، وهي من نوع الكوميديا الفلسفية، متفوقا علي خمسة أدباء من بينهم بيير كاري الفائز بها مرتين من قبل، وتوم مكارثي الأكثر ترشيحا من النقاد و القراء للفوز بها. جاكوبسون الذي تضمنته مرتين القائمة الطويلة لجائزة الخمسين ألف استرليني"80 ألف دولار"، لم تتضمنه من قبل قائمتها القصيرة إلا هذا العام، قال مازحا إنه استعد بخطاب الفوز لعقدين، قبل الفوز بها أخيرا العام الحالي. بادئا كلمته عند إعتلائه المنصة في "لندن جيلد هول" بعبارة:"أعجز عن الكلام، لحسن الحظ أنني أعددت كلمة منذ وقت سابق، يعود تاريخها إلي سنة1983، وهو وقت طال فيه إنتظاري لها". الكاتب ذي الثمانية و الخمسين عاما، وله 15 رواية، معروف باللمسة الكوميدية و تناوله الحياة اليهودية وصف روايته الفائزة بأنها كوميديا حول الحزن و الخسارة:"أردت أن تدفع القراء للضحك و البكاء في آن واحد". رئيس لجنه قضاة الجائزة أندو موشن أدلي بتصريح في حفل عشاء الجائزة ، أذاعته محطة البي بي سي قائلا إن تلك الرواية هي :"الأكثر استحقاقا للفوز بتلك الجائزة العظيمة"، مضيفا:" مسألة فلينكر كتاب رائع، مضحك جدا بطبيعة الحال، لكنه غاية في المهارة، عميقة الحزن في رقةبالغة، وهي كرواية غنية بالدفء وخفة الظل، و البراعة، و المشاعر الإنسانية و الفهم" ، و أنها:"الأكثر ظرفا، و النثر الهزلي الأقوي تأثيرا، و الأحد ذكاء، في اللغة الإنجليزية قاطبة". رحبت الصحافة البريطانية بنح الجاذزة لهذا الكاتب، فأشادت"الجارديان" بأنه:"انتصار لنوع من الأدب لم يكن موجودا في قوائم الجوائز من قبل، وهو الروايات الكوميدية"، ووصفت "الإندبندنت" منح الجائزة لجاكوبسن أنه"كسر التابوهات". خاض الفائز منافسة قوية مع كل من بيتر كاري الأسترالي الذي فاز بها سنة 1988، عن روايته"أوسكار و لوسيندا"، وسنة 2001 عن" التاريخ الحقيقي لعصابة كيلي"، بالإضافة لروايته التاريخية" الببغاء أوليفييه في أمريكا" التي تضمنتها القائمة القصيرة هذا العام، أما أقل المرشحين شهرة فهو الكاتب البريطاني توم مكارثي عن روايته"سي" التي تدور حول الهوس التكنولوجي في القرن العشرين، و إيما دونجلو عن"الغرفة"، و ديمون كالجوت عن"في حجرة غريبة"،و أندريا ليفي عن"الأغنية الطويلة".