مارجرىت أتوود صدرتْ مؤخراً الترجمة الإسبانية لرواية "عام الطوفان" للكاتبة الكندية الشهيرة مارجريت أتوود، التي قالت عنها الكاتبة نوريا باريوس في مقال لها بجريدة الباييس " من المستحيل ألا تذكرك الرواية بتكهنات أدبية أخري مثل"الطريق" ل ماك كارثي، و"عالم سعيد" ل هيوكسلي، و"1984" ل أورويل، وبالطبع بالتوراة أكبر كتاب تحدث عن القضاء علي البشرية كعقاب علي الخطايا" وأضافت " أن مارجريت أتوود كتبت توراة المستقبل، رواية مليئة بالرموز. بستانيو الله، المرسومون بسخرية وفاعلية، ابتكار لا يمكن أن ينسي". وختمت مقالها بأن رواية أتوود ليست حكاية سعيدة، رغم أنها ساخرة وذكية وبرغم العنف الذي تصفه، فهي مسلية. " التهكم إحدي السمات الأسلوبية للمؤلفة الكندية التي كتبت في ديوانها الأخير"الباب" : أحكي حكايات غامقة قبل وبعد أن تتم". عاشت مارجريت أتوود(1939) طفولتها بين غابات شمال كندا الشادية في موسم الحر الشديد، وبين المدينة حيث البرودة الشديدة. كان أبوها خبيراً في علم الحيوان متخصصاً في الحشرات، وكانت أمها خبيرة تغذية. هكذا كان الأبناء الثلاثة ينتقلون من الغابة للمدينة ومن المدينة للغابة، فشكلت هذه الحياة المزدوجة اللبنة الأولي في أدبها: حب الطبيعة، الانشغال بالحياة علي الكوكب، الهم بالمصير الإنساني. ماذا يحدث لعالمنا؟ ماذا نستطيع أن نفعل لنوقف الأذي؟ كم من الزمن يتبقي علي النهاية؟ روايتها الأخيرة" عام الطوفان" تدور في مستقبل ما بعد الصراعات، وهو المنظر الذي يشترك مع روايتيها السابقتين: "قصة الخادمة" و"أوريكس وكريك". إنه "خيال ضارب" تقول أتوود، المرشحة لجائزة نوبل والفائزة بأرفع الجوائز الأدبية وآخرها جائزة أمير أستورياس عام 2008. "عام الطوفان" هي تهكم من واقع مرير، مبتكر بقدر ما هو مقلق. يبدو أن الكاتبة تقول ما أحكيه لك ستراه، لكن انتبه، فربما يحدث سريعاً وربما يكون قد حدث. وتدور أحداث الرواية عام 25 عقب انتشار وباء يقضي علي البشرية.