على قهوة فرج بكوم الدكة كنا لما نهزر نقول إن عم يوسف بعد ما يموت حيعمل جنة علي مزاجه، وحيطهَّق الملايكه في التعديل والترتيب. بس أكيد حيبقي قاعد علي ترابيزه مدوَّره وكرسي واسع ومريح وبيفكر إزاي حيكون المنظر اللي قدامه. أكيد حيخلي فيه قدامه بحر يبص له من شباك علي قدُّه، ويشوف الصيادين وهم بيجمعوا شباكهم ونفسه تجيبه إنه يعمل صينية سردين، ويقعد يحكي لملاك قاعد جنبه عن كيفية عمل صينية سردين في الفرن ومعاها طمطمايه وبطاطسايه متقطعين طرنشات. وطبعا لما ريقه ينشف ويعطش حيخلي الملاك يناوله كوبَّاية ميَّه ويوصيه إنه يغسل الكوبَّايه كويس ويدوق الميَّه ولسانه يطرقع في سقف حنكه من كتر الاستمتاع حتي بالميَّه، ودي العادة اللي حتبقي عند كل الملايكه بعد كده وهم بيعملوا أي حاجة؛ حيضربوا لسانهم في سقف حنكهم ويدوقوا أي حاجة ويستمتعوا، وطبعا التعامل مع الحور العين حيبقي بشكل مختلف عن أي واحد دخل لهم الجنة قبل كده، أكيد حيكلم كل حته في جسمهم ويطبطب علي كل حتة بحنيَّه زي ما كان بيوصيني. وحيتنطط زي العيل الصغير أول ما يسمع ملاك وهو معدّي من جنبه وبيتكلم طلياني؛ علي طول حيشده من جناحه ويبدأ يرطن معاه بالإيطالي، ويحكيله عن إيطاليا وأيامه في إيطاليا، وإزاي اشتغل في المسرح هناك، والمسرح في إيطاليا شكله إزاي وإمكانياته إيه، وأول ما ياخدوا علي بعض شويه في الكلام حيحكيله عن حبيبته الإيطالية وإنه إزاي بعد ما رجع تاني إسكندرية وبعد مرور حوالي 25 سنة كتب اسمها ع الفيس بوك وعمل (سيرش) ولقوا بعض من تاني وجاتله إسكندرية واتجوزوا وراح معاها تاني إيطاليا. حكاية ولا في الخيال! عم يوسف هو حيعمل أول مسرح بدائي في الجنة بإمكانيات بسيطة من غير تكنولوجيا وطبعا حيهد حيل خمس ملايكه معاه عشان كل حاجه تبقي علي المقاس وحيقعد يلعب في وشوش الملايكه عشان تبقي نسخة طبق الأصل من وشوش لأصحابه وحبايبه. فجأه ملاك يفوق م الغيبوبة ويزعق لعم يوسف ويقول له: إنت يا عم إنت! إنت عمَّال تلخبط فينا ليه من ساعة ما جيت لنا الجنة؟ مافيه ناس طبق الأصل من الوشوش اللي إنت عمَّال تغيَّرنا بيها دي. Cut ! عم يوسف قاعد ع القهوة اللي عملها ع البحر واللي تشبه قهوة الكريستال بالظبط، ومعاه كل صحابه اللي في الجنة: فتحي يوسف.. عادل شاهين.. حمدي رؤوف.. ناجي أحمد ناجي.. مؤمن عبده.. سامية جمال.. ياسر ياسين.. صلاح السايح.. حمدي سالم.. ف ع.. و س .....