رغم أن موسم الدراما الرمضانية لا يزال في بدايته فقد نجح مسلسل الجماعة في إثارة عاصفة من الجدل والنقاشات علي المدونات والشبكات الإجتماعية، حيث أطلق شباب الإخوان حملة علي الإنترنت للرد علي ما وصفه بأكاذيب وحيد حامد التي يحاول دسها علي تاريخ الجماعة. كانت أول المجموعات التي ظهرت للرد علي المسلسل مجموعة بعنوان "كتائب الردع الإخوانية: وحدة مكافحة الإرهاب الفكري" وقدموا أنفسهم في المجموعة من خلال رسالة قالوا فيها "نحن مع التنوع الفكري، لكننا ضد الارهاب الفكري، لسنا ضد من يختلف معنا فكريا إنما نحن ضد من يفتري علينا وينشر الدعاوي الباطلة، ويلفق التهم". إلي جانب هذه المجموعة فقد ظهرت عشرات المجموعات الأخري كمجموعة "ضد مسلسل الجماعة: اسمع مننا، مش عننا" وفي كل هذه المجموعات يعمل شباب الإخوان من خلال منهجين الأول تصيد الهفوات والأخطاء التي قد تظهر في العمل درامياً أو فنيا، فعلي الصفحة الرئيسية كتب مؤسس مجموعة ضد مسلسل الجماعة قائلاً "محمود الجندي في الحلقة السادسة من مسلسل الجماعة بيقول نصاً: ربنا سبحانه وتعالي قال لرسوله الكريم: "خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين".... والآية أصلاً بتقول "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" ... اللي لم يتحري الدقة في نقل آيه من كتاب الله.. فهل يتحري الدقة في نقل التاريخ" حيث يعيب شباب الإخوان علي المسلسل أخطاءه الدرامية ومحاولته تشوية تاريخ الجماعة من خلال إظهاره كجماعة عنف سياسي، وإظهار حسن البنا مؤسس الجماعة منذ صغره علي أنه "مكفراتي" من خلال مشهد (جيش الكفار والمؤمنين)، وبعض المشاهد الخاصة بإنشائه للتنظيمات السرية. علي الجانب الآخر فقد هاجم بعض أعضاء الفيسبوك موقف شباب الإخوان ودافعوا عن المسلسل مثل برهان المصري الذي كتب علي المجموعة الرسمية للمسلسل علي الفيسبوك "مسلسل قوي وجريء، و في وقته عشان يفضح المنظرة والتظاهر بتاعهم بما ليس فيهم ونفاقهم أو كذبهم أو تلونهم بأي شكل لصالحهم ولمصالحهم الخاصة . مجرد سؤال ومحتاج إجابة واضحة مع إني عارف إن طلبي مستحيل : ما هي مصلحة الإخوان وتناحرهم ومحاربتهم أي نظام كان من أجل الوصول للسلطة مهما كانت الخسائر والضحايا؟ عاوزينا نبقي زي إيران لكن بعينهم لأن مصر كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قسمه الله وخليهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين لأنهم اتخذوا من عباءة الدين ستارا لأفعالهم وتضليلهم." الغريب أن المسلسل قد أثار عدداً من النقاشات المطولة حول تاريخ الجماعة بين الشباب أعضاء الجماعة أنفسهم، الذي اعتبر بعضهم أن الحسنة الوحيدة من المسلسل هو أنه وضع شباب الإخوان أمام مسئوليتهم التاريخية في التعرف علي تاريخ جماعتهم، وإعادة قراءته حيث اكتشفوا مدي التعميم وعياب التوثيق والكثير من التفاصيل حول تاريخ الجماعة.