أكد حلمي النمنم وزير الثقافة أن متحف نجيب محفوظ سيفتتح في ديسمبر القادم، بعد سنوات من وعد وزراء الثقافة المتعاقبين منذ رحيل محفوظ العام 2005، بتخصيص مكان ليكون متحفا للحائز علي جائزة نوبل، لكن هذا الوعد لم يتحقق، إلا أن حلمي النمنم أجري أول تليفون من مكتبه بشجرة الدر بالزمالك مع د. ممدوح الدماطي وزير الآثار، حيث تم الاتفاق علي ضرورة افتتاح المتحف في وكالة أبو الدهب في موعده بمناسبة عيد ميلاد محفوظ في ديسمبر، وعلمت أخبار الأدب أنه ستعقد جلسة بين الوزيرين لحل أي مشكلة تعوق خروج المتحف للنور. كما قرر وزير الثقافة الجديد أن تستمر لجنة النشر بتشكيلها الذي اعتمده الوزير السابق د. عبد الواحد النبوي، وتضم عدداً من قيادات الوزارة المهتمة قطاعاتها بالنشر، بالإضافة لثلاثة من الشخصيات العامة، وهي برئاسة د. أبو الفضل بدران أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، وأوضح أن اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها عقب إجازة عيد الأضحي، وسيحدد لها بوضوح أجندة عملها، والمهام الموكول لها القيام بها، تحقيقا للهدف الرئيسي منها وهي تحديد فلسفة النشر في مختلف قطاعات الوزارة والتنسيق بينها. وأضاف حلمي في تصريحاته الخاصة لأخبار الأدب أنه سيعطي أهمية كبيرة لتوثيق المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، وتحديدا لقطاع الفنون التشكيلية، لأنه لا يمكن السكوت علي وجود سجلات غير دقيقة، لا تبين ما يضمه كل متحف من مقتنيات، لاسيما متحف الفن الحديث بالأوبرا. وعن متحف جمال الناصر الذي ظل لسنوات طوال حلماً يراود كل عشاقه، أوضح النمنم أن سيسعي إلي افتتاح هذا المتحف خلال فترة وجيزة جدا، وسيقوم بجولة تفقدية للوقوف علي حالته، وتحديد جدول زمني دقيق للانتهاء من كل تجهيزاته، وتحديد سيناريو العرض المتحفي. وفي إشارة واضحة إلي ضرورة الاهتمام بالمناطق الحدودية وبدفع النشاط في كل ربوع مصر ،قال وزير الثقافة إنه يعرف جيدا وبصورة تفصيلية ودقيقة حقيقة الأوضاع في هيئة قصور الثقافة، باعتباره عضوا في مجلس إداراتها، وبالتالي مطلع علي كافة ملفاتها، وما يستحق التدخل الفوري لرسم خريطة واضحة للهيئة لن يتواني عن فعله وبسرعة شديدة، فوصول الخدمة الثقافية للنجوع والقري حق لا يمكن التهاون فيه. وعن التغييرات المرتقبة أجاب: طموح أي وزير أن يحسن اختيار معاونيه، وأسعي أن أكون دقيقا في اختيار أي شخصية قيادية للفترة القادمة.