بعد أزمة صحية مفاجئة فقد الوسط الثقافي المصري، الكاتب والمؤرخ والشاعر بشير عياد. الشعر والصحافة والكتابة الساخرة شغلته عن المحاماة فعمل سكرتيراً لتحرير مجلة "كاريكاتير" الأسبوعية الساخرة، ثم مديراً لتحريرها بين عامي 1990 / 1991 . ونشر قصائده الفصحي والعامية ومقالاته الساخرة في صحف ومجلات مصرية وعربية منها "إبداع" و"الثقافة الجديدة" و"الكواكب" و"أخبار الأدب" و"الأهرام العربي" و"الشموع" و"دبي الثقافية" و"العربي" و"السياسية"و"الرأي العام" بالكويت، فضلا عن أشعاره للأطفال في مجلتي "علاء الدين" و"قطر الندي". وكتب عياد قصائد وأغاني لكثير من البرامج الإذاعية ومقدمات المسلسلات التليفزيونية، ولحّن هذه الأعمال عبد العظيم محمد، ومنير الوسيمي، وعمار الشريعي، وسامي الحفناوي وهاني شنودة. وغني قصائد عياد مطربون مصريون منهم هاني شاكر، وعلي الحجار، ومحمد الحلو ومحمد ثروت ومدحت صالح وياسمين الخيام ونادية مصطفي وحسن فؤاد وريهام عبد الحكيم ومي فاروق ومن العرب السعودي حسين قريش والبحريني عادل محمود. وفضلاً عن الشعر ودواوين منها "ديوان الرباعيات" كان عياد باحثاً في التراث الموسيقي والغنائي وله كتب منها "عبد الوهاب محمد.. أغنية خالدة" و"جميل بثينة.. إمام المحبين والمجانين" و"ناطحات شعرية". وبعد ثورة يناير أصدر الجزء الأول من "ديوان الثورة.. إذا الشعب قال" عام 2012 ولم يمهله القدر ليكتب جزءاً آخر حيث كان مشغولاً بوضع اللمسات الأخيرة لما أطلق عليه "مشروع حياته" وهو كتاب موسوعي عن أم كلثوم وشعرائها وملحنيها بعنوان "جماليات النص الكلثومي" ويزيد علي ثلاثة آلاف صفحة. وصدر له في العام 2014 كتاب ساخر عنوانه "بشير عياد في دولة الإخوان الابتدائية المشتركة". ولد بشير عبد الفتاح حسن عياد في 1960 في مدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة الشمالية، وتخرج في كلية الحقوق في جامعة الإسكندرية عام 1982. وأنهي الموت سنوات من تعايش الكاتب مع مرض التهاب الكبد الوبائي الذي كان يسخر منه، ويعتبره جاراً يضطر للتعامل معه ومهادنته.