تناولنا فى الأجزاء الثلاثة السابقة من حوارنا مع الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، قضايا تجديد الخطاب الديني، وكيفية تفكيك جماعات التطرف والتنظيمات الإرهابية، وإصلاح مسار المجامع الفقهية وهيئات كبار (...)
يعد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، واحدًا من قلائل صنعوا حالة من الحراك الفكرى طوال السنوات الأخيرة؛ فقد آثر خلع جلباب الجمود- الذى انزوى تحته كُثر من أقرانه- مقررًا السير فى طريق تجديد الفكر (...)
المسكوت عنه فى التراث الإسلامى
يعد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، واحدًا من قلائل صنعوا حالة من الحراك الفكرى طوال السنوات الأخيرة؛ فقد آثر خلع جلباب الجمود- الذى انزوى تحته كُثر من أقرانه- (...)
أربع مَن كُنَّ فيه كان منافقاً خالصاً. ومَن كانت فيه خصلة منهن. كانت فيه خصلة من النفاق. حتي يدعها: "إذا حدَّث كَذَب. وإذا اؤتمِنَ خَان. وإذا عاهَدَ غَدَر. وإذا خاصَم فَجَر.. صدق رسول اللَّه "صلي اللَّه عليه وسلم".
والخصال الأربع فينا جميعاً.. لا (...)
اتخذت قراراً نهائياً. لن أرجع عنه أبداً.. وهو أنني لن أصدق أحداً أبداً.. لا استثناء. ولا نقض لهذا الحكم ولا استئناف ولا أي درجة من درجات التقاضي.. سأعد أصابعي بعد كل مصافحة لأي امرئ عربي.. وقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم: أيكون المؤمن بخيلاً؟ (...)
لاحظت أنها مثل كل المصريين تسرف إسرافاً شديداً في استخدام كلمتي "أحب وأكره".. واستدعيت وأنا أتابع إسرافها الشديد في توزيع حبها وكراهيتها مجاناً وبلا مقابل. جملة رائعة وحكمة بليغة لباب مدينة العلم الإمام علي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه حين قال: "احبب (...)
أفعل التفضيل من أنصع الأدلة أو هي أنصعها علي الإطلاق علي التطرف العربي.. فنحن العرب نكثر ونسرف في استخدام أفعل التفضيل.. الأعظم والأخطر والأكبر والأجمل والأقوي والأهم وغير ذلك من افعل التفضيل.. والإنسان العربي المتطرف والمتعصب يري الشيء بما يريده هو (...)
أبحث في كل مكان عن أحد "يبل ريقي ويقول لي: إيه حكاية الخطوط الحمراء إلي ملت البلد دي". وآخرها أن الازهر خط أحمر لمجرد ان الدولة طلبت من الازهر أن يتولي تجديد الخطاب الديني.. وفوجئنا بأن الاخوان ألد أعداء الازهر. ومن لف لفهم وأكل علي موائدهم.. ومعهم (...)
تَبَّتْ يدا من يكتب أنه لا بد من المواجهة الفكرية والأيديولوجية للإرهاب.. وأنه يجب تجديد الخطاب الديني للقضاء علي الفكر المتطرف.. ولعنة اللَّه علي من يبحث عن مبررات للإرهاب مثل الفقر والبطالة وفساد نظام التعليم وانهياره وغياب حرية التعبير وانتهاك (...)
نحن في مصر فريقان.. فريق يعمل وفريق يقيم هذا العمل.. يحكم له أو عليه.. يصفق له أو يصفعه بالقلم واللسان وفريق التقييم أضعاف أضعاف فريق العمل.. وفريق التقييم لا يعمل أبدا ولكنه يكتفي بدور الناقد.. دور القادح أو المادح لمن يعملون.. تماماً مثل جماهير (...)
قال لي صديقي: نحن شعب لا يكف عن الغناء للوطن أكثر شعوب العالم تغنياً بالوطن وله وعنه وأقل شعوب العالم عملاً للوطن عندنا فائض كبير من الأغاني الوطنية منذ 65 عاماً حتي اننا نصدر الأغاني والأناشيد الوطنية للدول العربية كلها وأناشيد وأغاني هذه الدول من (...)
قافلة الشر تسير آمنة مطمئنة.. تكسب في كل لحظة أرضا جديدة وأتباعا جددا.. وكلاب الخير تنبح ولا تعض ولا تثني قافلة الشر عن مسيرها.. وفعل الكتابة أصبح فعلا ثقيلا كئيبا سخيفا مملا.. بل ربما صار فعل العجزة المشلولين الذين لا حيلة لهم.. كما صار فعل الذين (...)
الخطأ الشائع في اللغة العربية يعني شيوع مصطلح أو كلمة أو قول وانتشارها فتصبح بالتداول صوابا ويصبح مصطلح "هذا خطأ شائع" تبريراً مقبولا لكل من يخطئ في نطق او كتابة كلمة.. والخطأ الشائع يصبح امرا مستقرا وغير مستهجن أو مستنكر "بالعشرة والتألف (...)
لم يبق سوي الإعلام يا بلد يسير من سييء إلي أسوأ. كل شيء إلي أفضل وأحسن. الأمن والاقتصاد والسياسة الخارجية والمنظومة الاجتماعية. الإعلام وحده يا بلد "حاجة تكسف وتقرف".. يفضحنا الأداء الإعلامي في الداخل والخارج.. يقولون لنا في الخارج - وهم يحبوننا (...)
نحن في زمن الكارهين ولسنا في زمن المحبين - نحن صرحاء وواضحون وشجعان في الكراهية - لكننا جبناء ونخجل من الحب - يمكن لأي منا أن يقول للآخر أنا أكرهك.. لكنه يخجل من أن يقول له أو لها: أنا أحبك.. الحب عندنا ضعف لكن الكراهية قوة - الحب نفاق - لكن (...)
قالت لي إحداهن يوما: "شفت احنا وصلنا لإيه؟".. قلت لها: "لإيه؟".. قالت: أنا حاصلة علي الماجستير في كلية العلوم ولا أجد عملاً ولدي كل المؤهلات التي تجعلني التحق بأي عمل مرموق ولكني لا أشترط ولا "أفاصل".. اذا ذهبت للعمل بالتدريس قالوا لي: مؤهلاتك أكبر (...)
النائب "النايبة" الذي طلب كشف العذرية لطالبات الجامعات يعبر عن تراث مصري بل عربي عام وقديم متجدد وهو حصر الشرف والعرض بين أفخاذ الرجال والنساء.. إذ لا شرف ولا عرض ولا عار خارج هذه المنطقة.. نداء دائم للمرأة: كوني عذراء واحتفظي ببكارتك وافعلي بعد ذلك (...)
عندما ابتلانا الله بفتنة يناير كتبت في أوجها إبان حكم الإخوان والمجلس العسكري "البلد بقي براسين يا عم حسين".. وكتبت ولم يقرأ أحد. وسأكتب ولن يقرأ أحد. وسأكتب ولن يفهم أحد أن مصر تذكرني برسول التتار الذي جاء. فوجد عز الدين أيبك قد مات وأقطاي مات.. (...)
المشاهير ونجوم القلم والرأي في مصر. هُم المعارضون الشتامون السبابون من فئة الذين قال عنهم المثل الشعبي: "علمني الهيافة. أو الغلاسة. أو الرخامة يا بابا.. قال له: تعال في الفارغة واتصدر".
المعارضون شُجعَان. وأبطال. ومناضلون ولو كذبوا.. والموالون (...)
افتخر المفتخرون بأن وكسة يناير كسرت حاجز الخوف.. واعتبروا تلك ميزة وانتصاراً.. وإنني أري أن ذلك كرب عظيم.. فعندما مات الخوف خرج كل العفن من الجوف وصار الناس في بلدي يقولون كما يبولون في الطريق العام وعلي الهواء مباشرة.. ويتغوطون ولا يتحوطون.. ونزعوا (...)
إنني أقرأ ولا أتهم.. أتابع ولا أدين أحدًا.. استنتج ولا أجزم.. أتساءل ولا أجيب.. "داعش" يتبني جريمة الكنيسة بعد ثلاثة أيام من وقوعها. وهو الذي يتبني أي جريمة إرهابية بعد دقائق من الهجوم.. وقطر تنفي صلتها بالواقعة بالتزامن تقريبا مع تبني "داعش".. ومصر (...)
السياسيون في الأمَّة العربية. هم المسئولون عن انتشار الشائعات والقيل والقال. وهم الذين يقفون وراء التحليلات الخاطئة للأحداث والتفسيرات الخاطئة لأقوالهم.. وهم الذين يتحدثون بطريقة الفوازير والألغاز و"حزَّر فزَّر".. ويرون أن الغموض في التصريحات. يعني (...)
دعونا من فيلم الجزيرة "ولعب العيال ده". وتعالوا نهتم بما هو أهم وأخطر وهو أننا فاشلون تماماً في إدارة معاركنا مع الآخرين وأننا نفقد أعصابنا بسرعة ونفقد أيضاً توازننا بضربة خفيفة لا نستطيع امتصاصها.
ومعاركنا مع الآخرين وحتي مع بعضنا فيها مزايدات (...)
ليس صحيحاً أبداً أن الإعلام والفن يقودان أو يصنعات الرأي العام.. بل ليس صحيحاً أبداً أن في مصر. وكل الدول العربية رأياً عاماً أو فكراً عاماً.. هناك انطباع عام. وهوي عام. وبطن عام. وفرج عام. لكن لا يوجد عقل جمعي عربي يمكن التعويل عليه أو قياس (...)