إنني أقرأ ولا أتهم.. أتابع ولا أدين أحدًا.. استنتج ولا أجزم.. أتساءل ولا أجيب.. "داعش" يتبني جريمة الكنيسة بعد ثلاثة أيام من وقوعها. وهو الذي يتبني أي جريمة إرهابية بعد دقائق من الهجوم.. وقطر تنفي صلتها بالواقعة بالتزامن تقريبا مع تبني "داعش".. ومصر تقول إن الإخوان وراء الجريمة وان منفذيها تدربوا في قطر وتدربوا أيضا لدي جماعة أنصار بيت المقدس بسيناء وهي فرع "داعش" في مصر.. وحركة سواعد مصر التي تسمي اختصارا "حسم".. إخوانية.. واسمها مشتق تقريبا من الاسم الثلاثي الآخر "حركة المقاومة الإسلامية" والتي تسمي اختصارا "حماس".. فهذه حركة وتلك حركة.. وهذه ثلاثية الاسم وتلك ثلاثية الاسم.. وهذه "حسم" وتلك "حماس".. وكتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحماس كفت تماما عن استهداف إسرائيل.. وربما هي مشغولة بتدريب فرق الاغتيالات الإخوانية علي تنفيذ أعمالها في مصر.. كما قالت الجهات الرسمية عندنا.. فهي المسئولة عن تدريب وتمويل من قتلوا الشهيد هشام بركات.. وتركيا وقطر كما يقال بينهما الآن زواج كاثوليكي وتحالف ضد عدو واحد هو مصر.. والتنظيم الدولي للإخوان كما يقال أيضا يدار من أنقرة والدوحة بعد أن كان مقره الرئيسي واشنطن في عهد أوباما وهيلاري وجنودهما.. وفتح معبر رفح البري تتلوه فورا عملية إرهابية في القاهرة الكبري.. والجيزة والفيوم وبني سويف والقليوبية أصبحت مربع الإرهاب بعد أن كانت مربع المخدرات والفساد.. والإرهاب الجيزاوي يتركز في العمرانية والطالبية وشارعي فيصل والهرم والعياط وأبوالنمرس.. والمحافظات الأربع صارت عاصمة الإرهاب بلا شك ولا ريب.. ولعلي واهم.. وقطاع التعليم مفرخة للإرهابيين والإرهابيات.. والنسوان ذراع قوية للإرهاب لكن لا تتم ملاحقتهن.. والنسوان بنية أساسية للإخوان والتنظيمات الإرهابية.. وهن أكثر تطرفا وغلوا في التشدد والتطرف الديني وغير الديني.. وكل قيادات الإخوان المتنفذين والمهمين من أبناء الجيزة وخصوصا ترسا وكرداسة وناهيا والعمرانية وقائمة أسمائهم طويلة. هل أنا فاهم أم واهم؟ هل يتقاطع الإخوان وحماس وداعش وقطر وتركيا وأوباما وهيلاري والجيزة والفيوم وبني سويف والقليوبية وكتائب القسام والنسوان ومعبر رفح وقطاع التعليم في مصر ومعهم النقابات المهنية وعلي رأسها نقابات الصحفيين والأطباء والمحامين هل يتقاطع أو يتلاقي هؤلاء جميعا في نقطة واحدة أم أنها نقطة وهمية من اختراعي؟ هل هي مؤامرة خارجية علي مصر؟ الرئيس قال إن هناك مؤامرة علي مصر لكنه لم يقل إن كانت خارجية أو داخلية.. وقد سبق للرئيس أن قال قبل ذلك وفي مناسبة أخري ا نه قلق من الداخل وليس قلقا من الخارج.. فهل يعني ذلك أن المؤامرة داخلية؟ أنا مع المؤامرة الداخلية ولست مع الخارجية لأن المؤامرات الخارجية لا تؤتي ثمارها المرة إلا إذا كانت هناك حاضنة شعبية لها في الداخل.. والداخل عندنا "عبيط" وأبله.. وليس عنده سوي أجندة واحدة هي أن من يرفع شعار الإسلام والدين فنحن معه.. وليس عند الشعب وعي يمكنه من اكتشاف نقطة التلاقي بين كل الأطراف التي تحدثنا عنها.. والشعب يسهل تجنيده باسم الدين أخيرا ولكن قبل ذلك باسم حاجات بطنه وفرجه.. والشعب لا يري مشروعات قومية "ولا دياولو".. ولكنه يري الغلاء أو كما يقول "الغلا والكوا".. والغلاء سببه عندنا الابتعاد عن الدين ومحاربة الله ورسوله.. وطبعا الإخوان ومن والاهم ومن جندهم هم الله ورسوله. وقد ابتلع الشعب المصري طعم الإخوان الذين ألقوه إليه لاصطياده وهو طعم "الإسلام هو الحل".. والإسلام هو الحل شعار بلا مضمون ولا خطة ولا أجندة ولا مشروع.. والشعب لم يخرج فهمه للشعار خارج بطنه وفرجه فالإسلام الإخواني هو الحل لإشباع البطون والنكاح.. سواء كان نكاح الجهاد أو نكاح المتعة أو نكاح التعدد.. فالمشروع الإخواني إذا صح أن نسميه مشروعا يغازل البطون والفروج ولا يخاطب العقول والقلوب.. كل هذا الذي "يلم الشامي علي المغربي" في مصر وراء حوادث وجرائم الإرهاب.. ومازلت لا أتهم أحدا ولكني أحاول أن أفهم.. فهل أنا فاهم أم واهم؟!!