تعتبر أمراض الشرايين التاجية السبب الأول للوفاة فى جميع أنحاء العالم، ويصاب بالأزمات القلبية ملايين كل عام، حوالى مليونى مريض فى الولاياتالمتحدة وحدها، ومثلهم تقريباً فى مصر، ويتوفى أثناء النوبة القلبية مئات الألوف من المرضى، وأكثرهم يتوفون خلال الساعة الأولى، وعلى خلفية "الوقت الذهبى" المصطلح الذى يصف الفترة الضرورية لإنقاذ عضلة القلب وإسعاف المريض، اتجهت كل الدول بل معظم المدن فى العالم المتقدم إلى عمل خطط وبرامج لمواجهة الأزمات القلبية، والتى تشتمل على أربعة محاور، وهى كما أوضح دكتور أحمد مجدى أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب: أولاً: توعية الإنسان العادى بمخاطر الشريان التاجى ومنع حدوثها، وبأعراضها الحادة، وكيفية التعامل معها فوراً واستدعاء الخدمة العلاجية. ثانيا: الإستراتيجية التى تبدأ منذ اتصال المريض ونقله بالإسعاف ليبدأ العلاج أثناء النقل إلى طوارئ المستشفى. وثالثاً: العلاج داخل المستشفى والرعاية المركزة ليستمر العلاج الدوائى لإذابة جلطة الشريان التاجى. ورابعاً: القسطرة القلبية لفتح الشريان وإعادة تروية عضلة القلب. وأشار د.أحمد إلى أن كل ذلك لابد أن يجرى فى وقت قياسى، وبتعاون أطراف متعددة من أطباء القلب والقسطرة القلبية والرعاية المركزة، والطوارئ والممرضين والعاملين بالإسعاف الطبى. ويقام فى 4 إلى 5 أبريل القادم المؤتمر السنوى السادس لمواجهة الأزمات القلبية وقصور الشريان التاجى، وحالات القلب الحادة، ويرأس المؤتمر دكتور أحمد مجدى الأستاذ بمعهد القلب، ويتحدث عن الأسلوب الجديد لعلاج جلطة الشريان باستخدام مذيب الجلطة، تتبعها فورا القسطرة التداخلية، وهى الطريقة الأنسب فى الدول، حيث يتأخر نسبيا وصول مريض الجلطة عن الساعة الذهبية التى يمكن فيها إنقاذه، كما يتحدث عن الدعامات الحديثة التى لا تحتاج لأدوية تخثر الدم لفترة، وكذلك عن الدعامات الدوائية فى حالات ضيق الشرايين المركبة من واقع حالات يتم عرضها. حيث سيتم هذا المؤتمر بإشراف رابطة أطباء القلب بمعهد القلب، بالاشتراك مع الجمعية الأمريكية لقسطرة القلب، وبرنامج العلاج الأمثل للجلطة القلبية فى ميامى، وكذلك بالاشتراك مع جمعية قلوب مصر، وعدة هيئات عالمية فى مجال القلب والرئاسة الشرفية، حيث يشارك بالمؤتمر د.خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء، و أ.د.عادل البنا عميد معهد القلب، ويضم المؤتمر العديد من أساتذة واستشاريين القلب، والقسطرة القلبية والرعاية المركزة من الجامعات ومراكز القلب المصرية، مع نخبة من الخبراء العالميين من أمريكا وأوروبا فى مجال علاج الأزمات القلبية والقسطرة القلبية. وسوف يناقش الجديد فى هذا المجال وطرق العلاج، والتدخل بالقسطرة القلبية، والإستراتيجيات المعدة لمواجهة قصور الشريان التاجى والنوبات القلبية وحالات القلب الحادة. ويقام هذا المؤتمر فى قلب القاهرة ذات الكثافة السكانية، التى تتعدى ستة عشر مليونا، وتزداد فيها نسبة الإصابة بالشريان التاجى والنوبات القلبية، حيث أثبتت كثير من الدراسات زيادة عوامل الخطورة بين المصريين، مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والبول السكرى، وزيادة الوزن، مع العلم بأن طبيعة إصابة الشرايين التاجية تغيرت فى العقدين الأخيرين، وامتدت لتشمل أعماراً دون الأربعين والثلاثين من الشباب، وزيادة الحالات الحادة للقلب وشدة الإصابة داخل الشرايين التاجية، كما تصيب النساء، ويشارك به: 1- أ.د اوبندرا كول رئيس جمعية القلب الهندية، وأحد العلماء فى أمراض القلب، ويتحدث عن برامج جلطة القلب فى الدول النامية، عارضا التجربة الهندية، كما يتحدث عن الجديد فى استخدام الدعامات الدوائية للشريان التاجى أثناء جلطة القلب الحادة. 2- أ.د انتوان لافونت أستاذ القلب بجامعة باريس، والرئيس السابق، ومنشئ مجموعة القسطرة الأوروبية، ويتحدث عن الجديد فى دعامات الشرايين، حيث إنه استحدث دعامات جديدة تذوب داخل الشرايين، كما يتحدث عن زرع الصمام الأورطى بواسطة القسطرة وبدون جراحة. 3- أ.د مارتن هوير رئيس القلب والقسطرة فى بايرن بألمانيا، ويتحدث عن توسيع الجذع الشريانى المعقدة بالقسطرة، وأيضا عن الطرق المثلى فى فتح الشرايين أثناء جلطة القلب، وعن برامج قصور الشرايين وإنقاذ المرضى فى ألمانيا. 4- أ.د مجدى عمر أستاذ القلب بمنشسثر ببريطانيا، ويتحدث عن علاج التجلط داخل الشريان أثناء الأزمات، واستخدام القسطرة التى تمحو التجلط. 5- د.محمد سعد من ألمانيا عن علاج الهبوط الحاد للدورة الدموية، وعضلة القلب أثناء الأزمة القلبية.