ليس لى باباً إلا باباً واحداً ضاق صدرى محشرجاً متخبطاً بالفضاء شارد الفكر وانطوى كل كيانى ملت ريشتى الرثاء بعد المداومة والتكرار تصارعت مع نفسى وتعالى الصراخ وأبدا العويل لا يشفى علة والانكفاء والبكاء ديمومة بعد كل ابتلاء سئمت الانتظار شجبت الحوار صمت آذانى وخرس لسانى وصرت متخبطاً هائماً بلا مكان كأسير ظمآن بين رمال وكثبان كلت كفايا الطرق على البيان تخبطت قدمايا بالدروب وتاه العنوان تتلصص حيناً عيناى بحثاً عن أمل فانٍ وتستجدى عطفاً من الخلق والخلان مع دنو الرحلة من نهايتها يرتد إلىّ صدى صوتى خائباً ندمان فيمن كان الرجاء وأين عصابة الخلان؟ لم يبقَ لى سوى بابك دون خلقك فى الأكوان يا الله لن يجدى باب دون بابك نبع حنان فلا تردنى خائباً وأسقنى فيض حنان لا توصد أبوابك فى وجهى طريداً من رحابك لأعود ذليلا شريدا بلا مجيب لا تطردنى بأفعالى يا الله وارحم ذلتى وقلة حيلتى كم كنت عن الطاعة بعيداً غريباً خذنى لرحابك تحت سمائك فأنى أرجو عفوك وغفرانك فمازلت بالأوزار محملاً بالهموم مثقل وأبغى تطهيرا فقد اعتلى المشيب رأسى واحتدب ظهرى وباتت تأن عصايا وقدماى من حملى فلا تجعلنى عالة على أحد ولا مسخاً فلا تسفه عقلى وهب لى من لدنك رحمة وعملاً أكون به متقرباً فأنت أرحم الراحمين وأنا العبد اللئيم فلا تعاملنى بعملى ورحمتك أبغى يا رب