أوراسكوم: مخاطر العملة وارتفاع تكلفة التمويل تهدد مشروعات PPP فى مصر

أكد المهندس خالد الدجوى، مدير المشروعات بشركة أوراسكوم للإنشاء، أن هناك مخاطر كبيرة تتعرض لها مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص فى مصر، أهمها مخاطر تغيير العملة وتراجع قيمة الجنيه، وارتفاع تكلفة الاقتراض، ومشاكل العمالة.
وأضاف "الدجوى"، ممثل شركة أوراسكوم صاحبة أول مشروع بنظام المشاركة مع القطاع الخاص فى مصر لإنشاء محطة مياه الشرب بالقاهرة الجديدة، أن هذه المخاطر من الصعب معها نجاح برنامج المشاركة الذى تتبعه الحكومة.
وأوضح "الدجوى"، خلال جلسه المؤتمر الثانى للاستثمار بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، بعد ظهر اليوم الأحد، أن المشروع الذى تنفذه أوراسكوم، بالتحالف مع شركة أكواليا الأسبانية، فيما يعرف بتحالف أوراسكواليا، تم الانتهاء منه قبل عام كامل، إلا أنه لم يدخل مرحلة العمل فعلياً، بسبب البيروقراطية الحكومية.
وطالب ممثل أوراسكوم بضرورة تحملها جزءاً من مخاطر مشروعات المشاركة، وعدم إلقاء العبء بالكامل على القطاع الخاص، خاصة أن الحكومة من حقها فى النهاية تملك جزء من المشروع أو تملكه بالكامل فى نهاية المدة المتفق عليها.
وأكد "الدجوى" أن الحكومة تكون سعيدة بتحميل العبء بالكامل للمستثمر، موضحاً أنه بهذه الطريقة سيصبح المستثمر غير راغب فى تنفيذ مثل هذه المشروعات.
وأشار "الدجوى" إلى أن المشروع مستعد للعمل، ولكن واجه مشكلات مع الحكومة، فيما بتعلق بالتعامل مع المرافق العامة، وعدم التزام الحكومة بما عليها فى الوقت المناسب، خاصة المدفوعات، مطالباً بضرورة إيجاد آلية واضحة للتعامل مع المشكلات وإيجاد حلول عاجلة لها.
وطالب عدد من المستثمرين ممن حضروا أعمال الجلسة، أن تعى الحكومة ضرورة مشاركتها فى أعباء المشروعات وعدم تحميل القطاع الخاص العبء بمفرده، حتى ينجح برنامج الشراكة، خاصة فى ظل عدم الاستقرار المالى الذى يعانى منه الاقتصاد، مع استمرار انخفاض أسعار العملة، وعدم وجود رؤية واضحة حول سعر الفائدة، بما يرفع تكلفة المشروعات الجديدة، ويهدد استمرار المشروعات القائمة بالفعل.
وفى سياق متصل، نفى ممثل شركة أوراسكوم المهندس خالد الدجوى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن تكون قضية الشركة مع مصلحة الضرائب لها علاقة بتعطيل عمل مشروع محطة المياه بالقاهرة الجديدة، والمقام بنظام المشاركة، موضحاً أن المشكلة فنية تتعلق بعمل الشبكات، ووجود خلاف فى وجهات النظر مع الحكومة.
وأشار "الدجوى" إلى أن هناك مشكلة عامة تتعلق بعدم وجود قيادات قادرة على اتخاذ القرار، فى ظل الظروف العامة التى تمر بها البلاد، معرباً عن أمله فى بدء العمل الفعلى بالمشروع الشهر المقبل، بعد إنهاء هذه المشكلات.