تمكنت وزارة الآثار بالتعاون مع البعثة الأوروبية، اليوم السبت، من تركيب الأجزاء الأولى من تمثالى أمنحتب الثالث، اللذين تم استخرجهما مؤخرا من أرض زراعية تخص أحد الأشخاص بالبر الغربى بالأقصر، وتم نقلهما للموقع الجديد على بعد 100 متر على نفس المحور الشمالى لمعبد أمنحتب الثالث ، صرح بذلك د.محمد إبراهيم وزير الآثار، مشيرا إلى أن فريق العمل قام بإعداد قواعد خرسانية بارتفاع 8 أمتار مصنوعة من مواد عازلة لوضع التمثالين عليهما بعد إجراء دراسات على التربة لمعرفة مدى تحملها وزن التمثالين البالغ وزن كل منهما 110 أطنان، لافتا إلى أنه تم وضع قدمى كلا من التمثال الشمالى والجنوبى للملك أمنحتب الثالث والتى اجريت فى احتفالية حضرها السفير عزت سعد محافظ الاقصر وعادل عبد الستار الامين العام للمجلس الاعلى للاثار نائبا عن وزير الاثار وعدد كبير من وكالات الانباء المحلية والعالمية . أضاف د.محمد إبراهيم، أن مشروع تركيب التمثالين وإنارتهما وإعداد الموقع للسياحة العالمية والمحلية يستغرق حوالى عام، ليضاف على خريطة مصر السياحية كمقصد سياحى عالمى، مؤكدا أن التمثالين يعدان من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث، حيث يبلغ طول التمثال الواحد 14 مترا، كما يرتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع 4 أمتار ليبلغ الطول الكلى للتمثال الواحد 18 مترا"، لافتا أن التمثالين مصنوعان من الحجر الرملى وكانا يمثلان الملك واقفا عند المدخل الشمالى لمعبد أمنحتب الثالث. من جانبه أوضح د. محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية ورئيس فريق العمل أن مشروع النقل وإعادة تركيب التمثالين والمقسمان لعدة أجزاء بعد تحطمهما إثر زلزال عام 1200 قبل الميلاد يعد من أضخم المشروعات الجارية بالأقصر، ويشارك فيه فريق ألمانى برئاسة د. هوريج سوروزيان ويتحمل الجانب الألمانى تكلفته، موضحا" أن مشروع الترميم يتضمن إعادة تركيب أكثر من عشرين كتلة من التمثالين فى مكانها إضافة إلى أعمال ترميم القطع الصغيرة ومعالجة النقوش والتى تمثل اسم الملك، كما يظهر على قاعدة أحد التمثالين بعد النقوش إضافة إلى الظهر، والذى سجل عليه اسم الملك بينما يظهر التمثال الآخر مرتديا تاج الجنوب الأبيض، ويعد هذا التمثال أكثر حفظا من الآخر، حيث يظهر دون أى كسور بالوجه وهو من أجمل تماثيل الملك أمنحتب. مشيرا" إلى أنه تم الكشف عن التمثالين عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010 إلى أن تم استخراجهما مؤخرا من أرض تخص أحد المواطنين بمنطقة زراعية رخوة، حيث غمرا بمياه الرى بالإضافة إلى انفجار ماسورة مياه الشرب بجوارهما الأمر الذى عرضهما لخطر حقيقى لزم سرعة التحرك لنقل وإنقاذ التمثالين.