اتسم البابا شنودة الثالث بخفة الظل، التى أثرت فى من حوله ومن استمعه، فكان معتادا على إطلاق النكات فى عظاته والمناسبات العامة والرسمية أيضا، وهو أول بابا يطلق نكتة على حاخامات - رجال الدين - اليهود. وفى إحدى المناسبات، التقى البابا مع الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الجامع الأزهر، وكان على المنضدة موبايل وجاءت مكالمات كثيرة وعندما يرن الموبايل يرد البابا: "مشغول..عندى اجتماع"، فسأله الشيخ طنطاوى يا قداسة البابا أليست لى مكالمة؟، فرد البابا، يا فضيلة الشيخ التليفون الآن بيضرب جرس.. لما يأذن حدهولك". وفى نكتة ألقاها البابا قال: "كاهن وشيخ وحاخام ماشيين مع بعض فسألهم شخص إزاى هتقسموا الفلوس بتاعتكم بينكم وبين ربنا؟ الكاهن قال: أنا هاعمل دايرة كبيرة على الأرض وجواها دايرة صغيرة وهرمى الفلوس فيها واللى يجى فى الدايرة الكبيرة من نصيب ربنا وأنا الدايرة الصغيرة، والشيخ قال: أنا هدفع الزكاة، والحاخام قال: أنا واثق إن ربنا كبير وقادر على كل شىء علشان كده همسك الفلوس بأيدى وأرميهاله كلها لفوق ياخذ اللى ياخذه وينزلى الباقى. وفى نكته عن الرهبان قال البابا: "كان فيه راهب فى الصحراء وهو ماشى قابله أسد فالراهب خاف وقعد يصلى ويقول يارب خليك معايا ونجينى من الأسد فلقى الأسد قاعد جنبه وبيصلى فقال الراهب للأسد طيب أنا بصلى علشان خايف وأنت بتصلى ليه؟ فقاله الأسد وأنا بحب أصلى قبل الأكل. وفى قفشاته عن الصعايدة قال البابا: "واحد صعيدى صرخ بصوت عال وقال لى أنت جاموس ياسيدنا (يعنى قاموس)، فرديت عليه وقلت: الرك على العجول اللى تفهم (يعنى العقول). وذات مرة سألة صعيدى: يا قداسة البابا أنا صعيدى وعندى سؤال، هل فى يوم القيامة هنقوم صعايدة زى ما إحنا ولا لع؟ فرد عليه فى الدينونة – القيامة - مش هتقوم صعيدى ربنا هيكون صلحك على الآخر.