كشفت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع"، عن أزمة جديدة، تشهدها أروقة وزارة الدولة لشئون الآثار، نتيجة تردد أنباء عن ترشيح قيادات إخوانية، لمنصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذى سيصبح شاغرا، نتيجة بلوغ الأمين العام الحالى، الدكتور عادل عبد الستار، السن القانونية، نهاية مارس الجارى، وأشارت المصادر، إلى أن هذه الأنباء، حصرت الترشيحات فى مستشار الوزير لشؤون السياحة، طارق المرسى، وكذلك الدكتور عادل عجوة، أستاذ الآثار الإسلامية، ومقرر لجنة الآثار بحزب الحرية والعدالة. وأشارت المصادر إلى أن حالة من الغضب، انتابت الأثريين والعاملين بالوزارة، وقطاعاتها، خاصة أنهم تداولوا أن طارق المرسى، حاصل على ليسانس آداب، ودبلومتين فى الإرشاد السياحى، ولم يتم معادلة الدبلومتين بالدكتوراه، ولفتت المصادر أن المرسى يدرس حاليا دبلومة فى الآثار، للحصول على درجة وظيفية بالوزارة، تمهد له الطريق إلى منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، حيث إن تعيينه مستشار للوزير لا يحتاج إلى أن يكون متخصصا فى الآثار لكن يتطلب تعيينه أمين عام أن يكون أثريا وعلى درجة مدير عام بالوزارة، وهو ما دفعه لعمل هذه الدبلومة. وأضافت المصادر أنه فى حالة عدم تعيين المرسى سيقوم الوزير بتعيين الدكتور عماد عجوة أستاذ الآثار الإسلامية ومقرر لجنة الآثار بحزب الحرية والعدالة، مؤكدين أن الوزير يصر على تمكين أعضاء الحرية والعدالة فى الوزارة لضمان بقائه فى منصبه وعدم الإطاحة به، وهو ما يسبب أزمة حقيقية فى الوزارة وهى أن الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار يصر على وجود مجموعة معينة من الأفراد حوله ويستبعد عددا كبيرا من الأثريين، لذلك لم يعين رئيسا لقطاع المتاحف حتى الآن بعد تعيين رئيسه عادل عبد الستار، أمينا عاما للمجلس، وكذلك تعيين طارق المرسى المتحدث باسم الحرية والعدالة مستشارا له، وتعيين محمد عبد العزيز، مدير مكتبه، مشرفا عامل على مشروع القاهرة التاريخية. من جانبه قال أحمد شهاب، نائب رئيس جمعية حماية الآثار وعضو ائتلاف شباب الثورة، إن خطة أخونة الوزارة تتم بالفعل عن طريق طارق المرسى، كاشفا عن موافقة الوزارة على إقامة حفل ينظمه حزب الحرية والعدالة، بالصوت والضوء فى منطقة الأهرامات يوم 21 مارس الجارى، بمناسبة احتفالات عيد الأم، وتحت شعار تكريم أمهات الشهداء، موضحا أن موافقة الوزارة على إقامة حفل للحرية والعدالة فى الهرم يتناقض تماما مع ما صرح به وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم من قبل بعدم السماح باستغلال المناطق الأثرية فى السياسة، موضحا أن شباب الأثريين سيتصدون لكل محاولات تسييس المناطق الأثرية سوء لصالح حزب الحرية والعدالة أو غيره. من جانبه أكد على الأصفر، مدير منطقة الهرم الأثرية، أنه لم يتلق حتى الآن طلبا رسميا بإقامة حفل للحرية والعدالة فى الهرم، لكنه قابل عماد عجوة مستشار الوزير، والذى ناقش مع مسئولى الصوت والضوء إقامة الحفل، لكنه حتى الآن لم يتسلم ورقة رسمية تفيد إقامة الحفل.