قال فاروق حسنى وزير الثقافة إن العملية المسرحية فى مصر ظلت لفترة طويلة تعانى من الانهيار الكبير ليس فقط فى المبانى، ولكن أيضاً فى النشاط المسرحى، وأضاف أنه البيت الفنى للمسرح أضيف له 17 مسرحاً جديداً، بالإضافة إلى 23 قصر ثقافة يحتوى كل واحد منه على مسرح متكامل. وأكد أثناء تعليقه على تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات عن أداء البيت الفنى للمسرح والبيت الفنى للفنون الشعبية اليوم أمام الجلسة المسائية لمجلس الشعب أن الاعتمادات المخصصة فى الموازنة الاستثمارية لعمليات تجديد وتطوير المسارح هى موازنة ضئيلة جداً حيث يبلغ 7.5 مليون جنيه فقط "وما تعملش حاجة"، لأن المسرح الواحد يتكلف ضعف هذه المبالغ، لكن وزارة الثقافة استطاعت أن تنفقها على 14 مسرحاً بنسبة 99% من التطوير. وأشار إلى أن ما جاء فى التقرير عن البيت الفنى للفنون الشعبية وبالتحديد فيما تعلق بمسرح البالون، مؤكداً أنه يحتاج إلى أعمال تطوير كثيرة وأن المشروع بالكامل تم إعطاؤه لمكاتب استشارية. ودعا الوزير أعضاء مجلس الشعب لزيارة المسارح لمتابعة العروض المسرحية التى تقدم والتقنيات الموجودة فى تنفيذ بعض الأعمال المنفذة وحجم الوفود الأجنبية التى تأتى إلى مصر لتقديم أعمالها والتى تتراوح بين 45 و50 وفد أجنبى سنوياً، وقال إن مسرح بنى سويف الذى تعرض لحريق منذ أعوام مأساة عملها أصحاب المسرح، لأن المسرحية التى كانت مقدمة خطأ المسرحين أنفسهم..لأنهم اختاروا قاعة صغيرة جداً لتقديم العمل..وكنت أتمنى أن يتحدث النقاد عن هذا الخطأ.وأشار أن المسرح أصبح الآن قيمة معمارية كبيرة جداً. مضيفاً أن العمل المسرحى تقدم تقدماً شديداً جداً. وقال د.زكريا عزمى، إن تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات يصب فى مصلحة وزارة الثقافة نفسها ولا داعٍ أن ينزعج الوزير منه، لأن الجهاز المركزى يمثل عين للمسئول بمصلحة البلد والمال العام. وعلق فاروق حسنى مؤكداً أنه لم ينتقد التقرير لأنه يعتبر الأجهزة الرقابية هى عين للمسئول، وأن ما فعله هو الرد فقط على ما جاء من ملاحظات فى التقرير.
