سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس انسحاب وفد مصر الرسمى من جلسة مؤتمر الأمم المتحدة للمرأة.. باكينام الشرقاوى كثفت كلمتها عن المرأة الفلسطينية.. واكتفت بالإسهاب فى مزايا الدستور.. وأبو القمصان: مصر تورطت فى لعب دور القيادة
كشفت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة كواليس ما حدث فى الأممالمتحدة أثناء مؤتمر وضعية المرأة على مستوى الحكومات والمنظمات غير الحكومية. وأكدت أبو القمصان أنه أثناء إلقاء الدكتورة باكينام الشرقاوى، كلمة الوفد الرسمى فى مؤتمر المرأة بالأممالمتحدة كان مكان الوفد المصرى الرسمى خاليًا، حيث نقلت شاشات المؤتمر خلو المقاعد الخاصة بالوفد وهى الأماكن المخصصة للوفد الرسمى باستثناء سفير مصر لدى الأممالمتحدة وهو ما وضع مصر فى صورة سيئة وكان الوفد "متخانق مع بعضه" وكان بمثابة فضيحة دولية. ووصفت نهاد ما حدث أنه خطأ برتوكولى فهناك جهتان إما المجلس القومى للمرأة أو الرئاسة، وكان على الوفد المصرى أن ينسق سويا وإذا كان الرئيس يرغب فى دعم المرأة بإرسال مندوب عن الرئاسة فكانت الدكتورة أميمة كامل أولى، بدلا من الظهور بهذا الشكل وكنا مسار حديث ل 180 دولة مشاركة فى المؤتمر وبدا الوفد منقسما. وأضافت أبو القمصان أن كلمة الدكتورة باكينام تناولت أن الدستور رائع ويراعى حقوق المرأة وأن الرئاسة بصدد إعداد قانون واستيراتيجية لمواجهة العنف ضد المرأة مع مراعاة الخصوصية الثقافية والمرجعية الدينية، مشيرة أنه هنا تكمن الخطورة والإهانة لأن الكلمة تعكس أن الدين معادى للمرأة ويتسامح مع العنف وهذه اللغة لا يستخدمها إلا الدول الفاشلة التى تهرب من التزاماتها تجاه حقوق الإنسان والحريات. ونوهت أبو القمصان أن الدكتورة باكينام استرسلت فى الكلام عن المرأة الفلسطينية رغم وجود وفد فلسطينى يتحدث عنها وذكرت 3 مرات المرأة الفلسطينية، وهذا غير لائق وكان عليها استغلال الوقت الذى منح لمصر فى الافتتاح للكلمة- وهو ما يعكس المكانة المتقدمة لمصر - فى رصد انتهاكات العنف الممنهج سياسيا ومعدلات العنف المرتفعة فى كل مناحى الحياة والخطة الاستيراتيجية بشكل ممنهج ومكثف بدلا من الكلام فى العموم. وشددت أبو القمصان قائلة إن الكلمة كانت فى اتجاه تحالف جديد تقوده مصر وتلعب فيه دور القائد وهو التحالف العابر للمناطق فهو يجمع 17 دولة لا يجمعهم شىء سوى الاستبداد وقهر الشعوب وانتهاكات حقوق الإنسان، منها باكستان وأفغانستان وقطر والسعودية وإيران، وهو ما يضع مصر فى عداد الدول الفاشلة وبمثابة تنازل رسمى عن دورها القيادى إلى الدور الفاشل فلا يوجد هناك رابط يربط مصر بهذه الدول. وأكدت أبو القمصان أن هذا التحالف فى منتهى الخطورة وتم تشكيله لضرب منظومة حقوق الإنسان وضرب الدورة الخاصة بالنساء، والسعى لعدم خروج الدورة بتوصيات ملزمة، بالإضافة أنه يتحرك ضد حرية حقوق الإنسان فى العالم من منطلق الخصوصية الثقافية والمرجعية الدينية ومدخل لضرب ملف المرأة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والعنف.