18 مايو اليوم العالمى للتوقف عن المعاكسة

استمراراً لمسلسل التحرشات والمعاكسات الذى أصبح بمثابة الروتين اليومى فى حياة أية فتاة أثناء نزولها الشارع، قررت مجموعة من الفتيات تحدى كل الرجال وتخصيص يوماً عالمياً للتوقف عن المعاكسة، عن طريق إنشاء جروب اليوم العالمى للتوقف عن المعاكسة 18/5 على موقع فيس بوك الشهير على شبكة الإنترنت الذى أصبح الآن سلاحاً من أسلحة الفتيات فى الدفاع عن حقوقهن والإعلان عنها بكل وضوح وشفافية.
"يا جماعة يوم 18/5 هيبقى اليوم العالمى لمنع المعاكسة حاولوا يا رجال الوطن العربى فى اليوم ده البنات تمشى من غير ما حد يرخم عليها......وشكرا" جاءت هذه الكلمات فى وصف الجروب كدعوة توجهها مؤسسة الجروب لكل من ينضم إليه من شباب الوطن العربى للتوقف عن المعاكسة ولو ليوم واحد وهو يوم 18 من شهر مايو.
"أحب أنبه كل البنات إن من حقهم لو حد عاكسهم يعملوا محضر فى القسم (خدش حياء أنثى) وعقوبة هذا المحضر 6 شهور حبس.. والكلام ده هيبقى بجد لأى واحد يضايق بنت. القانون جاب لنا حقنا". فهناك نبرة تحذيرية ظهرت فى وصف الجروب لكل من يفكر فى معاكسة الفتيات، فلم يغفل الجروب حقوق الفتاة التى تتعرض للمعاكسات بل أوضح لها "إللى لها وإللى عليها "بسرده ما هى الإجراءت الرسمية التى يمكن للفتاة اللجوء إليها فى حالة تعرضها للمعاكسات أيا كان نوعها.
أما الأولاد المنضمون لهذا الجروب فكالعادة قد انقسموا إلى فريقين، فريق يحمّل الفتاة مسئولية المعاكسة، وكأنها هى الشماعة التى تعلق عليها أخطاءهم، بل طالبوا جميع المنضمين ومؤسسة الجروب أن يتم تخصيص يوماً عالمياً "للبس المظبوط" حتى يتم تقليل المعاكسات . أما الفريق الآخر فهو من أشد المؤيدين لفكرة الجروب والترويج عنه، باعتبار أن الفتاة يجب أن تتاح لها حرية السير فى الشارع بدون مضايقات.
فهذا الجروب يعتبر محاولة لكثير من الفتيات بالفوز بيوم واحد بدون معاكسات، فتمسك كثير من الفتيات بهذه الفكرة، أملاً فى الدفاع عن حقوقهن وأيدن هذا الجروب وهذا اليوم بشدة.
ولقد استطاع هذه الجروب بالفكرة التى ينادى بها ان يجذب عدد كبير من الشباب بجنسيه فوصل عدد اعضاءه الى 724 عضواً اضافة إلى الناقشات الجادة بين جميع الأعضاء مؤيدين ومعارضين بشأن فكرة التوقف عن المعاكسة لمدة يوم واحد .