أعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم اليوم، الخميس، رفض دمشق لأى تعديل فى مبادرة السلام العربية، معتبرا أنه لا يعقل أن يتنازل العرب عن حقوقهم "كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة". وقال المعلم فى مؤتمر صحفى ردا على سؤال حول تصريحات للعاهل الأردنى عبدالله الثانى حول احتمال تعديل مبادرة السلام العربية، "لا يمكن تعديل المبادرة العربية التى أقرت فى مؤتمر بيروت عام 2002". وشدد فى المؤتمر الصحفى المشترك مع وزيرى خارجية فنلندا وأستونيا الكسندر ستاب واورماس بايت، أن المبادرة العربية "استندت إلى قرارات مجلس الأمن ومؤتمر مدريد، وهى الأرض مقابل السلام والقرار 194 (للجمعية العامة للأمم المتحدة) حول عودة اللاجئين، وليس هناك أى مبرر لتعديل هذه المقررات"، مضيفا "لدينا مرجعيات واضحة معتمدة من قبل المجتمع الدولى وعلى أساسها أقيم مؤتمر السلام فى مدريد عام 1991، وعندما شاركت إسرائيل فهذا يعنى أنها وافقت على هذه المرجعيات، ثم جاء مؤتمر القمة العربى فى بيروت وأقر المبادرة العربية للسلام". وتابع المعلم أن "صنع السلام لا يستدعى مرجعيات جديدة ولا أطر جديدة ولا آليات جديدة" متسائلا "هل يعقل كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة يجب على الحكومات العربية التنازل عن حقوقها؟". وأضاف "إن كان هناك رغبة إسرائيلية حقيقية فى السلام فالطريق مفتوح، لكن السؤال هل لديها إرادة فعل السلام أم لا؟". وتلحظ المبادرة العربية التى أقرت العام 2002 وأعيد إطلاقها العام 2007 تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضى العربية المحتلة منذ يونيو 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين. ومن جهة أخرى، استقبل المعلم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط جيفرى فلتمان، مؤكدا أن سوريا "فى مرحلة اختبار النوايا الأمريكية" تجاهها. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن المعلم استقبل فيلتمان الذى يقوم بزيارة هى الثانية له إلى سوريا خلال شهرين فى إطار سعى واشنطن لتحسين علاقاتها مع سوريا التى تدهورت كثيرا فى عهد الرئيس جورج بوش، برفقة مستشار الأمن القومى للشرق الأوسط دانيال شابيرو.