أغلق مستأجرو البازارات السياحية بالأقصر، صباح اليوم، الأحد، الطرق المؤدية إلى منطقة وادى الملوك الأثرية غرب المحافظة أمام السياح الأجانب، وذلك فى أولى خطوات احتجاجاتهم لعدم استجابة المسئولين لمطالبهم. تلقى اللواء عبد الرحيم حسان، مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار، إخطارا بالواقعة من العميد حسنى حسين، مفتش مباحث السياحة بمنطقة جنوب الصعيد، وعلى الفور وجهت شرطة سياحة غرب الأقصر، بقيادة العقيد أحمد عودة، السياح لمناطق وادى الملكات وهابو وتمثالى ممنون لحين إقناع المتظاهرين بفتح الطريق المؤدى لوادى الملوك. كان اتحاد أصحاب ومستأجرى البازارات بالأقصر قد أعلن إغلاق المناطق الأثرية غرب الأقصر بداية من اليوم ولمدة 3 أيام متصلة، يبدأ بعدها تصعيد أعمال الاحتجاج بداية من الأربعاء المقبل، فى حال استمرار عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال أحد مستأجرى البازارات بالأقصر إنه بعد عامين من انهيار حركة التدفقات السياحية، وعدم استجابة المسئولين لمطالبهم المتكررة، قرر أصحاب البازارات البدء فى تنفيذ تهديداتهم بإغلاق المناطق الأثرية فى وجه السياح من جميع أنحاء العالم، بعد إخطار كافة الجهات المسئولة، وهى المحافظة وشرطة السياحة والآثار ونقابة المرشدين والأمن الوطنى وغرفة شركات السياحة. وأضاف أن مطالبهم تتمثل فى إعفاء البازارات من الإيجارات بالكامل عن عام 2012، أو تخفيضها إلى 30% فقط من قيمتها الحالية، بسبب انهيار حركة السياحة، وتعديل بنود العقود المجحفة خاصة للبازارات التابعة للآثار، أو حسابها بناء على نسبة الإشغال الحقيقية بعيدا عن تصريحات المسئولين الوردية. وقال مستأجر آخر إن الإيجارات تتراوح ما بين 400 إلى 4500 جنيه شهريا حسب حجم ومساحة البازار، بإجمالى 135 ألف جنيه شهريا عن منطقة الكرنك فقط، فمن أين نوفر تلك الإيجارات ونحن لا نرى السياح منذ عامين. وأكد أن أصحاب البازارات والعاملين بها هم الأكثر تضررا من الأوضاع السائدة فى البلاد، ويعانون الأمرين منذ عامين دون استجابة من أحد، رغم إعفاء الفلاحين المتعثرين من ديونهم. وكشف أن إدارة الفتوى والتشريع أصدرت قرارًا بتخفيض الإيجارات بنسبة 50% على جميع المناطق التى تتبع بازاراتها المحافظة، لكن المسئولين يتهربون من تطبيق القرار، ويدعون أنه على منطقة دون غيرها، رغم وصول الفتوى إلى مكتب المحافظ منذ شهر ديسمبر الماضى، على حد قوله.