قالت المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبى بدأ تحقيقا بشأن ما إذا كان منتجو ألواح الزجاج الشمسية الصينيون يخفضون بشكل غير قانونى الأسعار فى السوق الأوروبية. ويعد الاتحاد الأوروبى سوق التصدير الرئيسية بالنسبة للصين التى هى أكبر منتج لألواح الطاقة الشمسية والمنتجات المرتبطة بهذه الصناعة. وقد يتسبب التحقيق الجديد فى توتر العلاقات بين بكينوبروكسل التى ذاقت بالفعل آثار تحقيقات أوروبية بشأن الدعم والإغراق لمكونات أخرى للألواح الشمسية. وجاء فى بيان للمفوضية الأوروبية أن "تحقيق (الزجاج الشمسى) يمكن أن يستغرق ما يصل إلى 15 شهرا، وعلى الرغم من قواعد الدفاع التجارية، يمكن للاتحاد الأوروبى أن يفرض رسوما مؤقتة لمكافحة الإغراق فى مدة تسعة أشهر إذا ما اعتبرها ضرورية". كانت مبادرة "إى يو بروصن جلاس" التى تضم منتجى الزجاج الشمسى الأوروبيين تقدمت بشكوى للمفوضية مطلع فبراير، قائلة إن نظيراتها الصينية تتخلص من الطاقة الزائدة فى أوروبا بعدما شهدت صناعتها طفرة ساهمت فيها مساندة حكومية. وقال أولريتش فراى، رئيس المبادرة فى ذلك الوقت إنه "للقيام ببعض الاستغلال لهذه الطاقة الزائدة بشكل لا يصدق، يغرق منتجون صينيون سوق الاتحاد الأوروبى بألواحهم الزجاجية الشمسية بأسعار لا تغطى حتى تكاليف المواد الخام". وأشارت المفوضية إلى أن المجموعة أظهرت الدليل على الإغراق والتأثيرات السلبية على الصناعة فى الاتحاد الأوروبى والربط المحتمل بين الاثنين. ويمكن أن يفرض الاتحاد الأوروبى إجراءات مضادة إذا ما تم العثور على ممارسات إغراق، وللتكتل بالفعل مثل تلك الإجراءات مطبقة لأكثر من ثلاثين نوعا من المنتجات الصينية تتراوح من الجلود والخشب الرقائقى إلى ألواح السيراميك والألواح الحديدية.