أكدت شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية، أن معظم البيانات أكدت أن قطاع الاتصالات أقل تقلبا مقارنة بالقطاعات الأخرى، كما يمكن اتخاذ التجربة السابقة فى الأسواق المتقدمة كمؤشر لما يمكن توقعه فى الأسواق الناشئة خصوصا فى فترات التعثر الاقتصادى. وقالت فاروس، إن نتائج أبحاثها أكدت أن تطور قطاع الاتصالات مرتبط بشكل وثيق بمتغيرات محددة داخل القطاع نفسه أكثر من ارتباطه بالعوامل الاقتصادية عموما، وفى مصر نجد أن قطاع الاتصالات استفاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة من المنافسة القوية التى فرضتها ظروف تحرر القطاع. كما أنه رغم صعوبة افتراض أن معدلات النمو السابقة للقطاع يمكن تكرارها فإن القطاع مازال قادرا على توليد إيرادات أكثر مقاومة بالرغم من دخوله مرحلة التشبع النسبى، ولذلك فإن قطاع الاتصالات يسلك سلوكا دفاعيا وبوجه عام استطاع توليد إيرادات جيدة خلال الشهور الأخيرة، ونظرا للأداء السعرى القوى لأسهم الاتصالات، حيث يتم تداول بسعر أعلى أو قريب من قيمتها العادلة، وأوصينا بhold نظرا لعدم جاذبية السعر السوقى. كما أن البيانات على مدار ال10 سنوات الماضية تظهر أن ضعف الارتباط بين أداء قطاع الاتصالات والتطور الاقتصادى بشكل عام، وحقق قطاع الاتصالات نموا فى الدول المتقدمة خلال هذه الفترة غير مرتبط بفترات الازدهار أو التباطؤ الاقتصادى، وهو نفس الاتجاه الذى تظهره بيانات الأسواق الناشئة ولا يعنى هذا أن قطاع الاتصالات لديه حصانة أو منعزل تماما عن الوضع الاقتصادى المحيط، رغم أن المناخ الاقتصادى لكل دولة يساعد على تحديد بعض المقاييس مثل حجم السوق المستهدف أقصى قيمة للتشبع وفقا لمعدلات الدخل إلا أن نمو قطاع الاتصالات مرتبط بشكل وثيق بآليات محددة داخل القطاع نفسه أكثر من ارتباطه بالتطورات الاقتصادية بشكل عام. وأكد تقرير "فاروس" أن التحرر الذى شهده قطاع الاتصالات فى الأسواق الناشئة خلال العقد السابق لتحقيق طفرة فى نمو القطاع، مما أثر بدوره على نمو الخدمات التى يقدمها القطاع فى المنطقة، وخلق انفتاح الأسواق بيئة تنافسية أدت إلى انخفاض تعريفة المكالمات وارتفاع جودة الخدمات المقدمة بدعم من التطور التكنولوجى، وأدى ذلك لتوفير خدمات الاتصالات لقاعدة أكبر من العملاء وزيادة الطلب على خدمات الاتصالات لقاعدة أكبر من العملاء وزيادة الطلب على خدمات الاتصالات اليومية. التى شهدها القطاع فإن تحليلاتنا تشير إلى أنه من العدل افتراض أن معدلات الاستخدام لن تتجه للانخفاض، ولأن السوق لا يمكن أن تنمو إلى ما لا نهاية فقد دفعت المنافسة القوية مشغلى الخدمات للتركيز على الاحتفاظ بالعملاء وتحفيز معدلات الاستخدام، ولأننا لا نتوقع تكرار معدلات النمو التاريخية فترات التعثر الاقتصادى، خاصة أن الخدمات التليفونية لم تعد من الكماليات، بل أصبحت من الضروريات. كما أشار تقييم فاروس للسوق المصرى إلى أنه فى الأسواق المتقدمة والناشئة كليهما انخفض الإنفاق على الخطوط الثابتة كنسبة من إجمالى الناتج القومى بمرور الوقت، وذلك بسبب استبدال العملاء الخطوط الثابتة بالمحمولة، وفى الأسواق الناشئة، حيث يقل معدل انتشار الخطوط الثابتة مقارنة بنسبة استخدام قطاع التليفون المحمول وهو ما حدث فى مصر.