سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سقوط إمبراطورية الباعة الجائلين ب"التحرير".. المعتصمون يشعلون النار فى 8 خيام لهم بعد اكتشاف تعاونهم مع الأمن.. المتظاهرون: الباعة شوهوا الميدان وسهلوا القبض على الثوار
استمرت عمليات تطهير الميدان من الباعة الجائلين بعد أن أشعل معتصمو ميدان التحرير النيران فى خيام الباعة الجائلين، ظهر اليوم الأربعاء، من اتجاه مدخل ميدان عبد المنعم رياض، بعد اكتشافهم تورط عدد من الباعة فى عمليات تسليم المعتصمين للشرطة عند دخولهم الميدان. وسادت حالة من الشد والجذب بين المعتصمين والباعة الجائلين، وسط تصاعد الأدخنة بسماء الميدان، وتخلص معتصمو التحرير من 8 خيام كان الباعة قد استولوا عليها من المعتصمين. وارتبط تواجد الباعة الجائلين فى أى مكان بوجود التجمعات، وميدان التحرير يُعد من الأماكن التى تشهد أكبر التجمعات، وذلك بسبب إقامة أغلب التظاهرات فى التحرير، مع وجود اعتصام دائم فى الميدان، وهذا المناخ يجذب الباعة الجائلين إلى الميدان، وعلاقة الباعة بالمعتصمين غالباً ما يتخللها شد وجذب قد تتطور فى كثير من الأحيان إلى اشتباكات غالباً ما ينتج عنها وقوع إصابات، الباعة كثيراً ما يُقدموا على أفعال من شأنها تشوية صورة ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، وهو ما يرفضه المعتصمون فهذا الخلل فى العلاقة بين الباعة والمعتصمون هو ما يؤدى لحدوث تلك المشادات والاشتباكات. "اليوم السابع" عايش اعتصام ميدان التحرير منذ يومة الأول عقب إصدار الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إعلانه الدستورى، ورصدت كل ما وقع فى تلك الفترة من أحداث، خاصة اشتباكات الباعة والمعتصمين، مشاكل الباعة الجائلين تلخصت فى بعض الممارسات السلبية التى ينتهجها الباعة فى التعامل مع المتوافدين على الميدان، وأيضاً ترويج بعض الأشياء الممنوعة من مخدرات وغيرة، هذا ما كان يُغضب المعتصمين، لأن تلك الأفعال تستغلها بعض الجهات فى تشويه الثورة المصرية. ولكن القشة التى قسمت ظهر البعير فى العلاقة بين الباعة الجائلين والمعتصمين هو ما تم توجيهة للباعة الجائلين من اتهامات من قبل المعتصمين ملخصها أن الباعة يعملون كعيون للشرطة داخل ميدان التحرير، أو بالأحرى والأدق أن الباعة أغلبهم يعمل لصالح الشرطة، وظهر ذلك جلياً عقب دخول قوات الشرطة إلى التحرير فجر أمس الثلاثاء. ويحكى لنا "محمد نصر" أحد معتصمى التحرير علاقة الباعة بالشرطة "لاحظنا أن أغلب ما يتم الحديث عنة بالتحرير يتم نقله بشكل واضح للشرطة وأيضاً تسليم بعض المعتصمين لقوات الشرطة يكون بتنسيق لأن هناك أكثر من شخص تم القبض عليه فى أماكن قريبة من التحرير أو عقب خروجه من الميدان، وهذا ما دفعنا للشك فى وجود كثير من المندسين بيننا ويقومون بتبليغ أخبارنا للشرطة". ويضيف معتصم آخر "الباعة الجائلون كانوا يبيعون مواد مخدرة، وكثيراً ما كانوا يستخدموا الأسلحة النارية فى مشاجراتهم مع المعتصمين" مشيراً إلى أن تلك الأفعال استخدمها الإعلام فى تشويه الميدان، لافتاً إلى أن المعتصمين كان عليهم الوقوف بقوة ضد تلك الممارسات التى شوهت اليدان.