اجتمعت منذ دقائق فى العاصمة الفلبينية مانيلا لجنة تقييم جائزة "أجفند" العالمية لمشاريع التنمية الريادية، بمشاركة رئيس برنامج البرنامج الخليج العربى لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية الأمير طلال بن عبد العزيز، والعالم الاقتصادى العالمى محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام فى العام 2006، واستعرضت اللجنة المشروعات التى حصلت على أفضل النتائج فى الفرع الأول من الجائزة، كما ناقشت تقرير تقييم المشروعات المرشحة لجائزة الفرع الأول واختيار المشروع الفائز. كما ناقش المشروعات التى حصلت على أفضل النتائج فى الفرع الثانى والثالث، وشهدت هذه الجلسة كسرا لإحدى تقاليد اجتماع الجائزة، فقد كان من المعمول به سابقا أن يتم استعراض المشروعات المقدمة للجائزة أمام وسائل الإعلام، ثم تأتى بعد ذلك عملية المناقشة والتصويت، لكن الأمير طلال بن عبد العزيز حرص هذه المرة أن تكون جميع النقاشات علنية وفى حضور جميع وسائل الإعلام تطبيقا لمبدأ الشفافية. يذكر أن برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) منظمة إقليمية تنموية غير ربحية٬ تأسست عام ۱۹80 م٬ بمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود ٬ وبدعم وتأييد من قادة دول الخليج العربية، (الإمارات العربية المتحدة٬ مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية٬ دولة قطر، سلطنة عمان ودولة الكويت) التى تشكّل عضويته وتساهم فى ميزانيته، ويهدف "أجفند" إلى دعم جهود التنمية البشرية متضمنة محاربة الفقر٬ والنهوض بالتعليم٬ وتحسين المستوى الصحى٬ ودعم البنيات المؤسسية وتدريب العاملين بالتركيز على الفئات الأكثر احتياجا فى الدول النامية، خاصة النساء والأطفال٬ دون أى تمييز بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة أو الانتماء السياسى. ساهم أجفند منذ إنشائه وحتى نهاية عام 20۱۱ م فى دعم وتمويل ۱365 مشروعاً فى ۱33 دولة فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وذلك من خلال تعاونه مع 2۷ منظمة أممية ودولية و22منظمة إقليمية و240 جمعية أهلية عربية، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الأخرى. وفى إطار جهوده لمأسسة العمل التنموى٬ أنشأ أجفند عددا من المنظمات العربية الإقليمية المتخصصة٬ هى المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة٬ ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب بالقاهرة٬ الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالقاهرة٬ بنوك الفقراء فى الوطن العربى والجامعة العربية المفتوحة، انطلاقا من إيمانه بأن إبراز التجارب التنموية الرائدة ونشر أفكارها الإبداعية بين العاملين فى مجال التنمية من شأنه أن يعزز تبادل الخبرات، ويدعم وضع منهجيات أفضل للتصدى للمشاكل المعقدة للفقر والإقصاء والتهميش الاجتماعى الاقتصادى للفئات الضعيفة٬ فقد أنشأ أجفند "جائزة أجفند الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية"، بهدف استكشاف أفضل المشاريع التنموية التى تسهم فى تحقيق أهدافه، ومن ثم تكريمها على أمل أن يكون فى جوانبها الإبداعية ما يشجع على تنفيذ مشاريع مماثلة فى مناطق أخرى. وجائزة أجفند هى مكافأة مالية سنوية قدرها 500,000 دولار أمريكى (خمسمائة ألف) موزعة على أربعة فروع، الفرع الأول مخصص للمشاريع التى تشرف عليها وتنفذها الأممالمتحدة، والفرع الثانى مخصص للمشاريع التى تشرف عليها وتنفذها الجمعيات الأهلية والوطنية، والفرع الثالث مخصص للمشاريع التنموية التى تشرف عليها وتنفذها الوزارات والمصالح العامة، والفرع الرابع الذى يشرف عليه وينفذه الأفراد.