فاينانشيال تايمز: مصر بحاجة إلى إجماع سياسى حقيقى

أكدت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم الاثنين، أن مصر تحتاج إلى قرض صندوق النقد الدولى، ولكن الأكثر من ذلك أنها تحتاج إلى إجماع سياسى حقيقى يمكنها من تنفيذ إصلاحات اقتصادية صعبة والإصلاحات الأخرى والتعامل مع عواقب بالتأكيد ستتسبب فى زعزعة الاستقرار على المدى القصير.
وقالت الصحيفة - على موقعها الإلكترونى - "إنه بنفس القدر من الأهمية، فإن التزام القاهرة بتطبيق إجراءات التقشف التى يحددها الصندوق، بما فى ذلك زيادة ضريبة المبيعات وخفض دعم الوقود، سوف تؤدى لاستعادة الثقة فى الاقتصاد واستئناف الاستثمار وخلق فرص العمل".
وأشارت إلى أن أفضل سيناريو تردد كثيرا هو أن القرض يمكن أن يفتح حزمة أوسع من التعهدات المالية الخارجية، بما يسمح لتدفقات مالية لداخل البلاد تقدر قيمتها ب14.5 مليار دولار.. مؤكدة أن الدعم السياسى الداخلى هام لضمان نجاح هذا السيناريو بل إنه شرط لضمان الحصول على قرض صندوق النقد الدولى.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مسئولية الوصول لهذا الإجماع السياسى تقع فقط على عاتق الرئيس محمد مرسى، الرئيس الإسلامى، وجماعة الإخوان المسلمين كونها أكبر قوة سياسية فى البلاد وهم الوحيدون الذين سوف يقع حتما اللوم عليهم إزاء الفشل السياسى.
ويرى المراقبون أن التحدى الحقيقى الآن بالنسبة للرئيس المصرى هو استعادة الثقة فى قيادته للبلاد وأن تحقيق ذلك يتطلب أكثر من فوز جماعته بالانتخابات البرلمانية.