كلنا يتذكر قصة الفتاة ماوكلى أو طرازان الحقيقية التى عاشت وتربت لمدة 10 سنوات من عمرها بين الأدغال والتى بلغت من العمر الآن ال 23 عاما وهى بعيدة تماما عن الأدغال، وفضلت مشاركة قصتها الشيقة مع العالم كله. تبدأ القصة مع "تيبى ديجرى" الطفلة الفرنسية الوحيدة التى روضت الأفيال وصادقت الأسود وتحدثت إلى الثعابين بلغتهم، حيث كان والداها يعملان كمصورين فى البرية الأفريقية ب"ناميبيا " لمدة 10 سنوات متصلة فى قلب الغابة مما أعطاها الفرصة للتعرف إلى عالم لم يدخله طفلا قبلها إليه. وقال موقع ال"أوديتى سنترال" أن أدب الأطفال جعل الناس يتخيلون وجود صداقة بين الإنسان والحيوانات المفترسة فى عالم يأكل فيه الأسود الأولاد الصغار، حسنا ربما يكون هذا حقيقا ولكن فى حالة " تيبى " فقط. حيث تسبب اختلاط "ديجرى" مع القبائل الأفريقية الأصلية فى تعرفها إلى أسرار ترويض الحيوانات وأعطاها فرصة للتفاعل معهم بشكل لا يصدق. وأضاف الموقع موضحا أن "تيبى" تمكنت وهو فى السابعة من عمره - تماماً مثل الشخصية الكارتونية ماوكلى – من تسلق أشجار الغابة وإتباع أثر الحيوانات من أقدامها ورائحتها فى الغابة، والاختلاف الوحيد الذى يفرق بين ماوكلى وتيبى هو تربية الأول على يد غوريلا ضخمة والثانى على يد أبوين بشريين عاديين بالإضافة إلى كونها فتاة وليس صبيا كما يتخيل الجميع. كما أن الاثنين يتشابهان فى شكل الشعر والجسم وكلا منهما يفضل ارتداء ملابس داخلية خفيفة على الطراز الأفريقى للتجول فى الأدغال.