خرجت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وقطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى من خطة إنتاج دراما رمضان المقبل، حيث لم تشرع المؤسستان التابعتان لوزارة الإعلام، والمتخصصتان فى إنتاج الدراما التليفزيونية فى التحضير لأى أعمال جديدة، وذلك بسبب تجاهل وزير الإعلام صلاح عبد المقصود لصناعة الدراما التليفزيونية وخروج هذه الصناعة من حساباته واقتصار اهتمامه على تدبير رواتب الموظفين بمبنى ماسبيرو، الأمر الذى أغضب العديد من العاملين ب«صوت القاهرة» وقطاع الإنتاج من مصورين وفنيى إضاءة وصوت وغيرهم من عمال الإكسسوار الذين يعتمدون على دخلهم السنوى من هذه الصناعة والذين أكدوا ل«اليوم السابع» أن الوزير قال إن المسلسلات لا تشغله فى الوقت الحالى ويهتم فقط بتدبير رواتب الموظفين، وهو ما أثر بالسلب على مؤسسات الدولة المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية. ورغم تولى لجنة القراءة بقطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى قراءة أعمال جديدة وإبداء الموافقة النهائية لهذه الأعمال ومنها مسلسل «الأميرة ذات الهمة» للكاتب محمد السيد عيد، ومسلسل «بطل الحرب والسلام»، ويسرد قصة حياة الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وغيرهما من الأعمال الأخرى، إلا أنه لم يتم اتخاذ أى خطوات تنفيذية تجاه أى من هذه الأعمال حتى الآن. وقال عادل ثابت، رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى ل«اليوم السابع»، إن القطاع أعلن خروجه هذا العام من التحضير لأعمال جديدة، نظرا للأزمة المادية الطاحنة التى يمر بها القطاع، لافتا إلى أنه سيعتمد على الأعمال التى تم إنتاجها العام الماضى، منها عملان إنتاج مباشر للقطاع وهما «أهل الهوى» لفاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش، من إخراج عمر عبد العزيز، و«طيرى ياطيارة» من بطولة بوسى ومصطفى فهمى من إخراج ضياء فهمى، بالإضافة إلى مسلسل «ونيس والعباد وأحوال البلاد» من بطولة وإخراج محمد صبحى، ويدخل فيه القطاع كمنتج مشارك، وأشار ثابت إلى أن القطاع سيكتفى بالأعمال الثلاثة لخوض السباق الرمضانى المقبل على أمل أن يتم الشروع فى التحضير لأعمال جديدة عقب انتهاء الأزمة المالية التى سيطرت على جميع أنحاء ماسبيرو. نفس الأمر بالنسبة لشركة صوت القاهرة التى بدأت منذ فترة التحضير لأعمال العام الجديد، وحاول رئيس الشركة سعد عباس أن يجدد دماء الدراما التليفزيونية هذا العام، حيث بدأ فى التفاوض على تقديم أعمال جديدة، ولكن تجاهل الوزير للشركة وعدم إمداده لها بأى سيولة مالية أوقف هذه الأعمال تماما بعد أن قام مخرجوها بترشيح الفنانين المشاركين أمثال مسلسل «الحلال والحرام» للمخرج أحمد النحاس، والذى رشح كلا من بوسى وسميحة أيوب ومحمود قابيل وأحمد منير وباسم سمرة، ليتولوا بطولة العمل، ولكن تراجع المخرج نظرا لعدم اعتماد ميزانية المسلسل من الجهة المنتجة حتى الآن، ومسلسل «الفاتنة» من تأليف مصطفى إبراهيم، للمخرج تيسير عبود الذى تراجع عن ترشيح الفنانين المشاركين، بعدما اكتشف أن شركة صوت القاهرة لا يوجد بها أى سيولة مالية، وهو نفس الوضع بالنسبة لمسلسل «ميراث الريح»، والمرشح لبطولته صلاح السعدنى ودلال عبد العزيز للكاتب محمد صفاء عامر، وإخراج محمد حلمى. وقالت مصادر داخل شركة صوت القاهرة إن الشركة تعتمد على 4 أعمال مؤجلة من العام الماضى، تنتظر العرض الأول للدفع بها خلال الموسم الرمضانى المقبل، وهذه الأعمال هى «كان ياما كان» والذى يتكون من قصتين كل قصة تدور أحداثها فى 15 حلقة، من بطولة كمال أبورية ونيرمين الفقى وعصام كاريكا، من إخراج خالد بهجت، و«ويأتى النهار» الذى يتبقى من تصويره 6 أيام فقط، من بطولة عزت العلايلى وفردوس عبد الحميد، من تأليف مجدى صابر وإخراج محمد فاضل، ومسلسل «ضابط وضابط»، من بطولة عفاف شعيب وطارق لطفى وشذى، من إخراج هانى إسماعيل، والست كوم «عبد الله كل مرة» من بطولة مجدى فكرى وندى بسيونى، للمخرج خالد فتح الله. وأضافت المصادر أن رئيس الشركة سعد عباس تم وضعه فى موقف صعب للغاية، خاصة أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى تتبعه الشركة لم يقدم لها أى تسهيلات مالية، ويطالب رئيس الاتحاد الشركة بالاعتماد على مواردها المالية فى الوقت الذى لا تمتلك الشركة فيه أى موارد. أما فيما يخص الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى فيختلف فيها الأمر كثيرا عن قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة، حيث بدأت فى التحضير ل12 مسلسلا، حسبما أكد رئيس قطاع الإنتاج بالمدينة، ممدوح يوسف، ل«اليوم السابع»، موضحا أن المدينة لا تعتمد على أى سيولات مالية من وزارة الإعلام، ولكن إنتاجها يأتى من مواردها الخاصة من إيجار بلاتوهاتها ومناطق التصوير المفتوحة بها، مشيرا إلى أن المدينة عبارة عن شركة مساهمة لها مجلس إدارة وأعضاء بالمجلس يساهمون فى مواردها، ولذلك تقوم المدينة بالإنتاج بأموالها الخاصة التى تجلبها لنفسها، ولفت يوسف إلى أن المدينة تقدم هذا العام مسلسلات متنوعة ما بين درامية وسيت كوم ومسلسلات كرتونية.