"التعليم" ترسل لجنة للتحقيق مع تلاميذ ابتدائى فى واقعة مشاجرة أربعة طلاب.. وأولياء الأمور يهددون بوقفة احتجاجية غدًا.. والوزارة تؤكد استقلالية المحققين

فى واقعة غريبة من نوعها فى وزارة التعليم، أرسل جهاز المتابعة التابع لمكتب وزير التربية والتعليم محققا قانونيا لمدرسة خاصة أمس الأول الخميس للتحقيق فى خلاف وشجار بين التلاميذ حدث الشهر الماضى، إلا أن أسلوب المحقق الذى أرسلته الوزارة أثار استياء أولياء الأمور وهددوا بالتصعيد ضد الوزارة.
واحتجز المحقق، أربعة تلاميذ بالصف السادس الابتدائى فى غرفة بالمدرسة ووضع يديهم خلف ظهورهم لاستجوابهم وأخذ أقوالهم، ودون زميله الكاتب أقوال التلاميذ فى محضر مكتوب.
والغريب أن الواقعة التى تعود لشهر تقريبا بمدرسة للغات بالمعادى، حيث نشب شجار بين عبد الله ع ووائل ع بنفس المرحلة أيضاً، فسب الأول الثانى بألفاظ نابية وتطاول على الأم والأب ثم حاول ضربه، فتدخل آخرون من زملائهم، ثم انتهى اليوم الدراسى.
وفى المساء استمر السجال بينهم على صفحات فيس بوك، وتم احتواء الموقف بين الآباء وانتهى الموضوع عند هذا الحد.
وبعد عودة الدراسة فى التيرم الثانى، فوجئ الجميع الخميس الماضى بواقعة التحقيق بسبب هذه المشاجرة من قبل شخص يدعى سامى فاضل ينتمى لجهاز المتابعة بمكتب وزير التربية والتعليم، والذى احتجز الأطفال الأربعة لمدة ساعتين أصر فيهما على تأويل هؤلاء الأطفال أقوال ليست لها علاقة بحقيقة ما حدث بطريقة بها محاباة وعدم موضوعية من جانب مسئول الوزارة.
وتساءل والد الطفل هشام "هل تستحق انتداب مسئول من جهاز المتابعة بمكتب الوزير للتحقيق فى واقعة كان يمكن لإدارة المدرسة التحقيق فيها لمدة تزيد عن الساعتين بشكل مهين الأمر الذى أدى إلى تخلفهم عن تلقى دروسهم اليومية، متهما والد الطفل عمر ع باستغلال النفوذ لأنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحاكم.
فيما قالت أمانى رضا مديرة المدرسة، إن المحقق القانونى عمد إلى توجيه الأسئلة للتلاميذ بغرض تحويل القضية من مشاجرة طفولية إلى مسألة أخلاقية وهو ما لم يحدث، لافتة إلى أن التلاميذ الأربعة مشهود لهم بحسن الخلق، حتى أن المدرسة سلمت المحقق القانونى تقارير تفيد بحسن السير والسلوك للتلاميذ الأربعة الذين خضعوا للتحقيق مستنكرة ما حدث.
من جانبه، أكد محمد السروجى المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، أن عددا من أولياء الأمور تقدموا بشكاوى ضد بعضهم البعض فما كان من الوزارة إلا أنها أرسلت لجنة للتحقيق تنتمى لجهاز المتابعة المعنى بتلك القضايا.
ورفض السروجى التعليق على ما ذكره أولياء الأمور، مؤكدا أن جهاز المتابعة جهة تحقيق مستقلة ولا يصح التصريح بما توصلت إليه حتى الانتهاء من التحقيقات ونتائجها التى تنتهى بعد أيام.