مُدرسة «مسح الحذاء» بالإسكندرية: لم أقصد إهانة يوسف.. وما فعلته كان بعفوية

مديرة المدرسة: الصلح تم بين المدرسة وولى أمر التلميذ

«والله العظيم لم أكن أقصد شيئا سيئا، أنا قلت ليوسف امسح لى الحذاء بعفوية شديدة، أنا مدرسة لغة عربية وتربية دينية منذ 28 سنة، ربيت أجيالا كثيرة».. بهذه الكلمات المختلطة بالبكاء والانهيار دافعت المدرسة «م. أ» (52 عاما) المتهمة بإجبار طالب فى مدرسة الدكتور مصطفى مشرفة بإدارة المنتزه التعليمية فى الإسكندرية على مسح حذائها عن نفسها.
وتحكى المُدرسة الواقعة كما حدثت من وجهة نظرها قائلة: «من 3 أسابيع أثناء وجودى فى الفصل وإعادة ترتيب مقاعده داس يوسف على حذائى فقلت له: ليه كده يا يوسف؟ وسختلى الجزمة يلا بقى امسحها، لكنى شعرت بخطئى عندما اشتكى الطفل لوالده وجاء إلى المدرسة، وبعدها اعتذرت للطفل واحتضنته، وقبلته أمام التلاميذ بالفصل».
وتؤكد المدرسة أنها لا يمكن أن تجبر التلاميذ على مسح حذائها، مشيرة إلى أن من كتب شكوى إلى مديرية التربية والتعليم هو عم التلميذ، وليس والده، والمديرية أرسلت مسئولا علم تفاصيل الواقعة، وحصل على صورة من محضر الصلح الذى تم بين المدرسة وولى أمر الطالب.
وقالت المدرسة باكية: «أنا عمرى ما مسكت عصا فى إيدى، ولا ضربت تلميذ، وكل الطلبة بيحبونى، ولا عمرى أعطيت درس خصوصى للطلاب، ويوسف من التلاميذ الممتازة فى المدرسة، وحاصل على شهادات تفوق وشهادات رياضية وجوائز».
من جهتها، قالت مارسيل عطا الله، مديرة المدرسة: «ولى أمر الطالب تقبل اعتذار المُدرسة، وتم عمل محضر للصلح بينه وبينها للتأكيد أن الواقعة انتهت، إلا أن عم الطفل حاول إثارة الموضوع مرة أخرى وأحضر معه (ورنيش) لتمسح به المدرسة حذاء التلميذ فى فناء المدرسة، وتقدم بشكوى إلى وكيل الوزارة».
وأشارت إلى أن المدرسة لن تقبل إهانة تلميذ بها، لكن التحقيق فى الواقعة أثبت حسن نية المدرسة، ولم تكن تقصد إهانة الطالب.
وداخل فناء المدرسة قابلت «الوطن» والدة الطفل وأكدت أنه تم الصلح بينهم وبين المدرسة، وأن يوسف يحب مُدرسته و«هى زى والدته ولو ابنى أخطأ عليها أن تعاقبه، والمدرسة بشهادات زملائها فى حقها ترفض أى محاولة لإهانة التلاميذ».