سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد نشر شهادته ب"اليوم السابع".. النيابة تستدعى مدمنا متعافيا تعرض للتعذيب بمركز علاج الإدمان بالمقطم ويؤكد: المشرفون مارسوا الشذوذ مع النزلاء.. والتحقيقات تكشف: المتهم كون ثروة طائلة من المركز
أمرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ استدعاء مدمنا متعافيا للاستماع إلى أقواله عقب إرسال شهادته ل"اليوم السابع" على تعرضه للتعذيب على يد مشرفى ومركز لعلاج الإدمان آخر بالمقطم. كان مدمن متعافى أرسل شهادته بخط يده على تعرضه للتعذيب والانتهاك بمركز لعلاج الإدمان بالمقطم، وتم نشرها بجريدة "اليوم السابع" وأكد فيها أن مشرفى المركز كانوا يمارسون الشذوذ الجنسى مع النزلاء بعد تجريدهم من ملابسهم، وأضاف أنه دخل عالم الإدمان بعد ثورة 25 يناير لمروره بحالة نفسية وساعده شقيقه على الدخول فى مركز لعلاج الإدمان بالمقطم يملكه شخص يدعى "أحمد ع" وشقيقه تعرض فيه لكل ألوان التعذيب من صعق بالكهرباء وضربه بالكرباج وإجباره على ابتلاع أدوية مخدرة فى الصباح والمساء مقابل 500 جنيه فى اليوم كانت تدفع للمركز مقابل علاجى. وأضاف فى شهادته أنه تمكن من الهروب من المركز بعد حفل تعذيب تعرض له على يد المشرفين، واستقل سيارة أجرة، وعاد إلى منزله يتوسل لوالدته ألا يعود للمركز، وأخبرها بأنه يتعرض للتعذيب إلا أن صاحب المركز حضر إلى شقته، وأقنع والدته بضرورة إعادته للمركز لاستكمال علاج ابنها، بزعم أن يدعى ذلك للهروب من العلاج حتى اقتنعت والدته واقتاده صاحب المركز بعد سحله على سلالم العقار الذى يسكن به إلى المركز نفسه وأقاموا له حفلة تعذيب فقد على إثرها حاسة السمع بسبب تعرضه للضرب المبرح. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم المحبوس "محمد ج" صاحب مركز الإدمان بالمقطم كان يعمل فى فرق الشحن وهى بلغة عالم الإدمان اختطاف المدمن من شقته وإدخاله إلى مركز علاج الإدمان بالقوة حتى اختمرت فى ذهنه فكرة إنشاء مركز طبى لعلاج الإدمان عن طريق استئجار طابقين فى فيلا واستخراج الترخيص باسم طبيب نفسى مقابل الحصول على عمولة، وحقق المتهم ثروة طائلة، حيث تبين أنه كان يحصل من أسرة المدمن على 5 آلاف جنيه فى الشهر. على الجانب استمعت نيابة حوادث جنوبالقاهرة، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، إلى أقوال سكان عقار مركز علاج الإدمان بالمقطم، حيث قالت إحدى جيران المركز أمام النيابة، إنها كانت تسمع كل يوم صوت صراخ وبكاء وعويل واستغاثة من النزلاء، وأضافت الشاهدة فى أقوالها، إنها كانت تظن أن ذلك بسبب رغبة النزلاء فى الخروج من المركز، حيث إنها كانت تعتقد فى ذهنها أن المدمن لا يستطيع الابتعاد عن الإدمان، وتحدث له مضاعفات نتيجة بعده عن الإدمان. على الجانب الآخر استمعت النيابة إلى أقوال صاحب العقار، الذى أكد أنه أجر طابقين من العقار للمتهم "محمد ج" والمحبوس على ذمة القضية بغرض فتحه منشأة طبية، وقدم صاحب العقار صورة من العقد المبرم بينه وبين المتهم للنيابة العامة.