فى الوقت الذى دعت فيه الجماعة الإسلامية لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل، لم تخرج أى دعوات من جبهة الإنقاذ الوطنى للخروج بأى مسيرات من أجل استكمال مطالبهم، إلا أن شباب الجبهة سيحسمون موقفهم النهائى من المشاركة خلال اجتماع مغلق يعقدونه مساء اليوم الأربعاء. أميرة العادلى، عضو لجنة الشباب جبهة الإنقاذ الوطنى تقول ل"اليوم السابع"، إن الجبهة ستبحث خلال اجتماع لها اليوم الأربعاء، الموقف النهائى من المشاركة فى مظاهرات الجمعة القادمة، مؤكدة أنه لم يتم تحديد موقف نهائى من المشاركة، مشيرة إلى أنه كان مقررا لهذا الاجتماع أن يكون يوم الجمعة، ولكن سيتم عقده مبكرا للتشاور بشأن فعاليات الجمعة القادمة. وأضافت العادلى، أن الجماعة الإسلامية "ناس فاضية"، ولا يمكن تسميتهم بالإسلام السياسى فهى تدعو للمظاهرات من أجل الاستعراض، متسائلة: كيف لها إن تجرم العنف وهى أصلا تمارس العنف؟، حسب قولها. وأشارت عضو لجنة الشباب بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن خروج مظاهرات للإسلاميين الجمعة القادمة يخلق حالة من التقسيم، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين دائما ما تستخدم شعار أن لهم مؤيدين ومناصرين بالشارع، بالرغم من أنهم يخرجون للشارع بعد أن يأخذون الأوامر من مكتب الإرشاد. من جانبه، قال محمد عرفات، أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى، إنه حتى الآن لا توجد أى دعوات للخروج فى مظاهرات يوم الجمعة المقبل، مشيرا فى الوقت ذاته إلى وجود فعاليات مستمرة تقوم جبهة الإنقاذ بالمشاركة فيها، خلال معظم محافظات الجمهورية من مسيرات ووقفات احتجاجية مثل الوقفات التى تتم ضد التحرش بالمرأة، وكذلك مؤتمرات جماهيرية من أجل التوعية بمطالب وأهداف الثورة وكيفية استكمالها. وأضاف أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى، أن الأحزاب المدنية ستستمر فى نضالها من أجل الحرية والعيش والكرامة الاجتماعية، وذلك بكل الطرق، لافتا إلى وجود تنسيق بين الأحزاب والقواعد الشعبية فى الشارع المصرى، من أجل إجراء أى فعاليات للتأكيد على مطالب جبهة الإنقاذ الوطنى. بدوره، قال عصام شعبان، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى المصرى، إن هناك عددا من الأنشطة التى يتم التجهيز لها خلال الجمعة المقبلة، حيث سيتم عقد مؤتمرات حاشدة مع القيادات العمالية والفلاحين فى مناطق مختلفة وتحديدا المناطق الأكثر فقرا من أجل التواصل مع الجماهير. ونفى شعبان، إطلاق الحزب لدعوات لأى مظاهرات يوم الجمعة المقبل، لافتا إلى وجود مطالب كثيرة لم تتحقق، وأهمها مشاكل النقل والمواصلات ومشاكل الفقراء من البطالة والتعليم وكلها مطالب رئيسية ولكن بعض الساسة قد يجدونها غير مهمة لهم فى الوقت الحالى، وبالتالى لم تشرع الحكومة فى تنفيذها أو حتى الاستعداد لها خلال الفترة المقبلة.