عقد مركز الدراسات والبحوث الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة صباح أمس الأحد مع المركز الكندى للعلوم التنمية والموارد البشرية مؤتمرا علميا يعقبه برنامج تعاون وورشة عمل مستمرة مكونة من عدة مراحل، بين الكلية والمركز لتأهيل وإعداد خريج دار العلوم، والعمل على إثقاله بما يتناسب مع سوق العمل فى الذكرى السنوية الأولى لرحيل عالم التنمية البشرية الشهير الدكتور إبراهيم الفقى. وكشف الدكتور عبد الراضى محمد عبد المحسن مدير مركز الدراسات والبحوث الإسلامية بالكلية، أن الكلية منذ أن تأسست على يد على مبارك باشا وهى تأخذ على عاتقها الجمع بين الأصالة والمعاصرة فى تبنى العلوم الإسلامية واعتماد مناهج البحث والحداثة، والاهتمام بمشاكل المجتمع والعمل على حلها، ومن هنا أخذ المركز على كاهله التجديد والاستفادة من مبتكرات العلم الحديث، لخدمة طلابه من المعلمين ليكونوا قادرين ومؤهلين علميا وتربويا لأداء رسالتهم الجليلة ومن أجل خدمة الوطن فى ظل أوضاع راهنة متأزمة تحتاج منا كلنا العمل المستمر ومن أجل النهوض به ومن عثرته. وأضاف عبد الراضى، أن برنامج التعاون سيستفيد به الفائقون من طلبة الكلية، ومن لديه رغبة حقيقة فى التعلم والاتصال والتواصل، وبمبالغ رمزية، والكلية ستتحمل بقية التكاليف، وهذا سيتأتى من خلال عقد محاضرات وندوات وورش عمل سيحاضر فيها أساتذة من المركز الكندى، وكذلك تقديم بحوث ودوريات علمية. واستطرد عبد الراضى، أن مركز البحوث يقدم لطلاب الكلية دورات للإعداد العاملين فى مهنة المأذون الشرعى ودورات لمناهج البحث فى العلوم الإسلامية، ويقوم بإعداد مكثف فى نشر الدعوة فى البلاد الإسلامية فى أنحاء العالم. ومن جانبه، قال د. السيد الفقى الشقيق الأكبر للدكتور الفقى والمستشار العام للمركز، أن الدكتور إبراهيم لم يمت، لأن رسالته باقية، وهو حاضر الآن فى المؤتمر بطلابه وأبنائه ومؤلفاته. وأكد الفقى أن التعاون مع كلية دار العلوم شئ عظيم، لأنها صرح كبير منذ القدم، ومنبر الأصالة والحضارة، وخرجت وتخرج أجيالا قادرة على النهوض بمجتمعاتنا، وأثرت فى الساحة الأدبية والإسلامية، وأن هذا التعاون يأتى بإيمان من كلية دار العلوم بأهمية علوم التنمية البشرية، وبقيمة وقامة د. إبراهيم الفقى، وهذا ما يجعلنا نبذل قصارى جهدنا بالمركز ليستفيد خريج دار العلوم وأن يكون متسلحا بأدوات العمل والعلم ومؤهلا لمواجهة ومتطلبات سوق العمل.